افتتحت أمانة المدينةالمنورة أمس جسر وادي العقيق التاريخي أمام حركة السيارات، الذي يربط الدائري الثاني بطريق الجامعات ويخدم طلاب الجامعة الإسلامية وجامعة طيبة، بالإضافة إلى سكان أحياء الفيصلية والجامعة والسلام. وأجلت الأمانة في وقت سابق افتتاح الجسر، إثر قيام أمين المدينة بجولة تفقدية على المشروع أبدى خلالها عدة ملاحظات مطالبا باستكمال بعض الأعمال، فيما أوضح الوكيل المساعد للخدمات بالأمانة المهندس يحيى سيف أن العمل جار على تنفيذ الملاحظات من قبل المقاول المنفذ لمشروع الجسر الذي يكتسب أهمية تاريخية، ومن المنتظر أن يساهم في تسهيل انسيابية الحركة وتخفيف الاختناقات المرورية والضغط على الشوارع المجاورة. وتبلغ التكلفة الإجمالية للجسر أكثر من 6.5 مليون ريال بطول 50 متراً وعرض 28 متراً. وكان جدل واسع حول إزالة جسر العقيق التاريخي دار بين أمانة المدينةالمنورة وعدة جهات، منها هيئة السياحة، بعد أن أصدرت الأمانة بيانا أرجعت فيه أسباب الإزالة إلى تعرض الجسر لانهيارات جراء السيول التي اجتاحت المدينةالمنورة عام 1425، حيث قامت الأمانة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في قطاع الآثار والمتاحف بإعداد الدراسات التصميمية لإعادة إنشاء مشروع ترميم جسر سكة حديد الحجاز الواقع على وادي العقيق. وثمن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز جهود الأمانة وتعاونها مع الهيئة في هذا الشأن.