يحلم طلاب محافظة الحائط أن تتحقق أحلامهم التي تراودهم من سنين ماضية وذلك بافتتاح جامعة أو كلية تؤمن لهم مستقبلهم العلمي. والحائط تلك المحافظة التاريخية الأثرية التي تقع جنوبي منطقة حائل، يعيش فيها أكثر من 12 ألف نسمة، وعدد طلابها أكثر من 5 آلاف طالب، لكنهم للأسف لا يجدون أي كلية قريبة منهم، فيضطرون لمواصلة تعليمهم الجامعي في جامعة حائل التي تبعد عنهم 220 كلم، ما سبب عزوف الطلاب عن إكمال تعليمهم، إما بسبب بعد المسافة، أو بسبب عدم مقدرتهم على تحمل مصاريف السفر والسكن من إيجار ومواصلات وغيرها، أو بسبب المواقف التي تروى لهم أو ما يشاهدونه خلال رحلة السفر والتي راح ضحيتها الكثير من زملائهم بحوادث الطريق المؤلمة والمؤسفة، ورفض أهاليهم إرسالهم يومياً عبر كل تلك المسافة. قال مساعد إبراهيم الشويلع: نضع أيادينا على قلوبنا بعد سفر فلذات أكبادنا لمقر الجامعة من بعد المسافة وخطورة الطريق لأنه مسار واحد، مبينا أن أبناء المحافظة بين خيارين لا ثالث لهما إما الغربة أو اختيار العزوف عن اكمال الدراسة. ويضيف سالم سويلم الرشيدي: ابني طالب متميز ومتفوق دراسيا، لكنه بعد أن أنهى المرحلة الثانوية بتقدير ممتاز، اضطر للبقاء في المنزل، دون اكمال دراسته، وأمله في افتتاح كلية بالحائط. ويقول الطالب محسن عزيز الصويان: أدرس في احدى كليات جامعة حائل ولكن الغربة أرهقتني والهواجس تطاردني والتكاليف المادية باهظة، وقررت تأجيل فصلين دراسيين، نظرا لظروفي المادية والنفسية والأسرية. وأوضح محمد مزيد الرويضي أن محافظة الحائط تكتظ بطلاب متميزين ومتفوقين ويحلمون بافتتاح كلية صحية بمنطقتهم أسوة بالمدن الأخرى لخدمة المرضى. ويقول مفرح سودان المظيبيري أدرس بالمرحلة المتوسطة ولكنني أفكر في كيفية استكمال دراستي الجامعية في ظل افتقار المحافظة لكلية جامعية، لذا نأمل أن يتم النظر إلى احتياجاتنا، وإنهاء معاناتنا وتأمين مستقبلنا.