تنطلق في أواخر أبريل المقبل دورة جديدة لمعرض الكتاب الدولي في جنيف السويسرية بحضور ثقافي وإعلامي ضخم من شتى بقاع الأرض وتحديدا سيكون هناك حضور كبير للكتاب والكاتب العربي، بعد أن دعا راعي المعرض رجل الأعمال السعودي المتنقل في أعماله وإقامته بين معظم دول أوروبا إبراهيم عبدالاله دشيشة الذي قال في تصريح ل«عكاظ»: تجربتنا المحدودة العام الماضي في دعم مكتبة الثقافة العربية في دورة هذا المعرض الذي يعد الأضخم في العالم بعد معرض فرانكفورت في ألمانيا جعلنا ندخل في الموسم المقبل بقوة أكبر، حيث نرعى هذا الموسم كل المعرض بأجنحته المختلفة بين أجنحة دول ودور نشر، بأهداف يأتي في مقدمتها تسجيل الحضور الأدبي والثقافي العربي في أوروبا والعالم. وفي سؤال عن دوافعه لأخذ هذا المنحى وأنت رجل أعمال تسجل حضورك تجاريا وسياحيا وما أشبه قال: «لا، أنا في البدء سعودي عربي يسعى لخدمة الثقافة العربية وتسجيل الحضور المناسب الذي يلفت النظر إلينا في هكذا ملتقيات، ولا تنس أنني ومنذ نحو عامين انتج في السينما العالمية، وشاركت وأشارك في أحلامي وأفلامي العالمية في المهرجانات السينمائية الكبرى، ومنها مهرجان كان مع شريكي عالميا في هذا الجانب المخرج العالمي أنور القوادري في (دشيشة غلوبال فيلم كوربوريشن)، وستجدنا في مايو المقبل في الدورة المقبلة لمهرجان (كان)، أما عن سؤالك عن دوافعي في تبني معرض الكتاب فأقول إنني بهذا أعوض حضور الدول العربية التي كثيرا ما تسجل غيابا في مثل هذه المعارض، وأهدف إلى خدمة الفكر والكتاب والكاتب العربي». استفزني في هذا حضور الكتاب العرب من كل مكان في المحاضرات والندوات على هامش وضمن برامج المعرض مثل الكتاب الكبار والأدباء والشعراء كان منهم أحلام مستغانمي وجمال الغيطاني والطاهر بن جلون وغيرهم دونما حضور يسجل لأدباء سعوديين أو كتاب، وهو الأمر الذي أسعى لأن يكون مجسدا في معرض جنيف المقبل، حيث سأدعو الكثير من أرباب الفكر والقلم السعوديين لهذا المعرض بعد انتهاء معرض الرياض للكتاب والمقام حاليا، وكنت قد تحدثت مع عبده خال حول ذلك عندما كنت الأسبوع الماضي في زيارة سريعة إلى جدة. وعن رعايته لمهرجان العروض الصينية مؤخرا أجاب دشيشة: «كان ذلك منذ أسبوع وهو العرض الثاني بعد عرضهم العام الماضي للفرقة، وكان العرض جد مدهش ولافتا للمهتمين بثقافات العالم من الأوروبيين، وأذكر أنني تحدثت كثيرا حول نجاح هذا الموضوع من خلال حوار لي مع التلفزيون الصيني حاضر العرض. وهنا يسرني أن أسجل أمنياتي في أن يأتي يوم أستطيع فيه تقديم ثقافات العالم المبهرة في بلادي المملكة العربية السعودية».