قامت المهندسة وعد بنت عبدالله الشدي المحاضرة في كلية التصاميم بجامعة الدمام بالتعاون مع عمادة تطوير التعليم الجامعي بعمل محاضرة وورشة عمل في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التعليم موجهة للطالبات حيث أشارت الشدي ل«عكاظ» إلى أن العملية تهدف للوصول إلى عملية تعليمية ذات جودة عالية، والتي يتم من خلالها تمكين الطالبة من التعلم بأساليب ومنهجيات مختلفة، ومشاركتها الشخصية في تعليمها بنفسها؛ لتصبح العملية التعليمية تعاونية وتفاعلية ممتعة بين الطالبة والأستاذة، كما أن تحصيل المحتوى المعرفي في المادة لا يعتبر القضية المهيمنة في العملية التعليمية بل إعداد الطالبة للتعلم بشكل مستمر لتطوير نفسها ومهارتها عبر توجيهها وتقييمها بأساليب وأدوات مختلفة في المادة الواحدة. لذلك يعتبر استخدام أسلوب الدمج Blended Learning وهو الذي يجمع بين التعليم في الفصول الدراسية الحقيقية مع أدوات التعليم الإلكتروني E-Learning أحد أساليب تطبيقه في العملية التعليمية، وذلك من أجل الوصول إلى تطبيق «نظام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات»ICT in Education الذي يمثل مجموعة متنوعة من الأدوات والمواد التكنولوجية المستخدمة في التواصل، ونشر المعلومات، وتخزينها وإدارتها خلال الفصل الدراسي. وهذا الأسلوب هو المتبع في أغلب المواد النظرية لتي يتم تدريسها تحقيقا لهدف العملية التعليمية ذات الجودة، بالإضافة إلى ذلك فإن الاستمتاع يمثل هدفا رئيسا عند طرح أي مادة أو محتوى على الطالبات في أي مادة أقوم بتدريسها لذلك فهي تشمل العديد من الألعاب والتحديات والتمارين الإبداعية التي تخدم أهداف المادة. وأضافت أنه في بداية كل فصل دراسي أحاول الإجابة على ثلاثة أسئلة لبناء المنهج لأن عملية التعليم تحولت من اعتمادها على المنهجية التلقينية أو استخدام أداة واحدة كالمحاضرات والواجبات إلى طريقة الأدوات المختلفة المتجددة والمتغيرة باستمرار من أجل إنتاجية تدوم. ونظام الدمج يساعد على استخدام أساليب أكثر مرونة وتفاعل. لذلك تختلف أساليب بناء المنهج من معلم لآخر، حيث يمكن اختصار الطريقة المتبعة إلى مراحل بسيطة تبدأ بالإجابة على التساؤلات التاليةأين نتعلم؟ (البيئة التعليمية)، ماذا نتعلم؟ (المحتوى)، كيف نتعلم؟ (المنهجية)، مع استخدام الخرائط الذهنية في الإجابة عن الأسئلة الثلاثة، وبمساعدة من الطالبات أنفسهم في جلسة عصف ذهني مشتركة، والوصول للمراجع الحديثة من الكتب والإنترنت وغيرها من المصادر، والبحث عن التطبيقات التي تتماشى مع المنهج ونشر كل ذلك على الشبكات الاجتماعية ليتم اعتماد وسم خاص لكل مادة وتقييم الطالبات من خلاله، وعرض كل ما تم شرحه في الفصل مباشرة على الشبكات مثل تويتر وانستقرام، تجدر الإشارة إلى أنه تم استخدام أكثر من 15 شبكة اجتماعية، مع استخدام منصة BlackBoard والتي تقدمها جامعة الدمام لمنسوبيها وتحث على استعمالها. وقالت المهندسة وعد إن أهمية استخدام الشبكات الاجتماعية في التعليم لأن الطالبة تحصل على الاستقلالية المكانية والزمانية في عملية التعلم، المشاركة مع الآخرين والتأكيد على مبدأ (اشرح لغيره كي تتعلم). ونوهت المحاضرة وعد بأنها بدأت استخدام الشبكات الاجتماعية في المواد التي تقوم بتدريسها منذ أربع سنوات تقريبا، واختتمت حديثها بالشكر لعمادة تطوير التعليم الجامعي بجامعة الدمام على إتاحة الفرصة وتنسيق ورشة العمل، وكلية العلوم بجامعة الدمام لاستضافتها.