وفد ياباني رفيع المستوى سجل زيارة الى منطقة جدة التاريخية وابدى الضيوف اعجابهم بالموروث الجداوي وطبيعة المنطقة وحاراتها ومكنوناتها الاثرية. رأس الوفد تورو أساي مدير السياسات التجارية العالمية لقطاع السيارات في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة ويوشيهيرو يانو من اتحاد مصنعي السيارات وضم ممثلين رفيعي المستوى من اليابان، وحضر نيابة عن المعهد العالي السعودي الياباني المدير التعليمي للمعهد. بوابات «التاريخية» الوفد وقف كثيرا امام البوابات التاريخية في جدة القديمة واستمع الى شرح مفصل من رئيس المرشدين السياحين الدكتور سمير قمصاني الذي قدم لهم شرحا وافيا عن تاريخ جدة القديمة واسرها وحواريها وقال ان جدة التاريخية تعد اليوم مدينة عالمية بعد ان سجلت في قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو. كما شرح للوفد طبيعة المباني والرواشين القديمة وقيمتها التاريخية مبينا ان بعض المباني شيدت من قبل 250 عاما. عقب ذلك توجه الوفد الياباني الى متحف جدة وايامنا الحلوة واستمع الى شرح عن القطع والاواني النادرة التي كانت تستخدم في الحقب الماضية واطلع الوفد كذلك على اعمال ولوحات عدد من الفنانين التشكليين على أرصفة المنطقة. عودة جديدة سمير قمصاني اصطحب الوفد الياباني الى مسجد الشافعي الذي يعود تاريخ بنائه الى عهد الخليفة عمر بن الخطاب، أي ما يقارب 1400 عام، ثم توجه الضيوف الى بيت باعشن، بيت نصيف، وبيت المتبولي والتقوا بعدد من كبار السن الذين عملوا في مجالات مهنية متعددة. وفي مقعد جدة استقبلهم الباحث والمؤرخ مازن السقاف الذي رحب بالضيوف اليابانيين وشرح لهم فصولا من الحياة التاريخية وموقع المدينة العريقة. ثم بادر سمير قمصاني بلف العمة والكوفية لرئيس الوفد الياباني كما كرم مازن السقاف الضيوف. وسجل أساي، مدير السياسات التجارية العالمية لقطاع السيارات في وزارة الاقتصاد كلمة في سجل الزيارات وكتب «انا اليوم سعيد.. لم اكن اتوقع هذا التاريخ العريق لكنني سازور جدة مرة اخرى مع اسرتي لاكتشف اكثر مخزونها التراثي والاجتماعي والثقافي».