شهد ملتقى إعلاميي عرعر، جدلا واسعا بين الناطقين في الجهات الحكومية من جهة والإعلاميين من جهة أخرى، إذ اتهم الفريق الأول عددا من الصحفيين بعدم احترام خصوصيتهم والبحث عن السبق على حساب المصداقية، مطالبين بتحري الدقة في نشر الأخبار، وأن يكونوا مرآة تعكس هموم وآمال وتطلعات المواطنين. بينما يرى الإعلاميون أن الناطقين في الجهات الحكومية مجرد أداة في يد المسؤول، غير متخصصين، وبحاجة لتثقيف أنفسهم بالقوانين المتعلقة في إداراتهم. وسلط الملتقى الذي أداره مدير مكتب صحيفة عكاظ بالحدود الشمالية ثامر قمقوم، أمين الملتقى، الضوء على سرعة تجاوب الناطقين للرد على الاستفسارات الصحفية وتعاونهم مع الصحف الورقية والإلكترونية، بمشاركة ما يقارب اثني عشر ناطقا رسميا، وبحضور أكثر من خمسة وعشرين إعلاميا من مختلف الصحف والوسائل الإعلامية، وكيفية الالتزام بقواعد وأخلاق المهنة. بداية، أكد الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية الرائد عبدالرحمن الأحمري أن الدفاع المدني ركيزة أساسية من ركائز الأمان الاجتماعي للدولة، داعيا الوسائل الإعلامية الورقية والإلكترونية لنقل كل ما يخدم المنطقة والمواطن، وتجنب الإشاعة في الطرح الإعلامي. وأفاد الناطق الإعلامي بإدارة جوازات منطقة الحدود الشمالية الملازم أول عبدالرحيم السلمي بأن إدارته على أتم الاستعداد لتزويد كافة الصحف بالأخبار المتعلقة بالجوازات. وطالب المتحدث الرسمي لجامعة الحدود الشمالية الدكتور مفضي رطيان الشراري، الجهات المختصة، برقابة وسائل الإعلام الجديد على شبكة الإنترنت للحد من الشائعات التي تنتشر وتؤثر سلبا على المجتمعات، وقد تسبب الأذى لبعض الأشخاص؛ لأن المعلومة تنتقل بشكل سريع دون التحري عن مدي دقتها أو مصداقيتها. وبين المتحدث الرسمي لإدارة التعليم سطام السلطاني أن بعض إعلاميي اليوم ليس لديهم حس صحفي، متمنيا من الصحفيين التركيز على الجانب التربوي والتعليمي الذي يخدم العملية التعليمية، والنشر الذي يصب في المصلحة العامة، والبعد عن الأخبار التي تسيء للأفراد. وعاتب الناطق الإعلامي لأمانة منطقة الحدود الشمالية خليل رجاء العنزي الوسائل الإعلامية لتركيزها على السلبيات وتجنب الإيجابيات. في المقابل، أكد الإعلاميون على المتحدثين في الإدارات الاطلاع على التشريعات والقوانين التي تخص إداراتهم بصفتهم الذراع الإعلامية لجهاتهم وتنعكس في المحصلة على الصالح العام لأبناء المجتمع، والمفترض أن الناطقين الإعلاميين على اتصال دائم بوسائل الإعلام، ودورهم تشاركي مع الوسائل الإعلامية. واقترح مطيران النمس تخصيص أماكن مناسبة للتغطية الإعلامية للصحفيين، مؤكدا أن اللقاءات المتواصلة فيما بينهم ستؤسس لاستراتيجية مهنية صحفية ولعلاقة متميزة مع وسائل الإعلام، بحيث تقدم المعلومة من مصادر معروفة وموثوقة. وأكد الكاتب ناصر خليف أنه لا بد من مبادرة الناطقين الإعلاميين إلى تثقيف أنفسهم بالقوانين المتعلقة بإداراتهم، فهي على ارتباط وثيق، وكثيرا ما يتعرضون أمام وسائل الإعلام لأسئلة حول بعض القضايا التي تخص إداراتهم.