يخاطب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد ظهر اليوم، علماء الأمة ومفكريها ومثقفيها، بكلمة يلقيها بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة المكرمة، في المؤتمر العالمي الإسلامي «محاربة الإرهاب»، الذي تستضيفه رابطة العالم الإسلامي في مقرها بمكةالمكرمة، لمدة أربعة أيام. ويتحدث في افتتاح المؤتمر: الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس المجلس التأسيسي للرابطة، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي. ويشهد المؤتمر سبع جلسات علمية على فترتين صباحية ومسائية، إضافة إلى الجلستين الافتتاحية والختامية، وتنطلق الأولى منها بعد مغرب اليوم عقب افتتاح المؤتمر، كما تقام ست ورش عمل، هي: تطبيق الشريعة والحكم الإسلامي الرشيد، تجارب مكافحة الإرهاب.. جهود المملكة العربية السعودية أنموذجا، مفهوم الجهاد في الشريعة الإسلامية.. ضوابطه، أحكامه، آدابه، أفضل الوسائل لعلاج الإرهاب.. برامج عملية لمكافحته، الدولة في الرؤية الإسلامية المعاصرة، ودور الإعلام في مواجهة الإرهاب. إلى ذلك، أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن اختيار موضوع «مكافحة الإرهاب» استشعار من الرابطة بالأحداث الدقيقة والحرجة التي يمر بها العالم حاليا من جراء الأعمال الإرهابية التي شوهت صورة الإسلام أمام الآخرين. وأكد الدكتور التركي أن الجماعات الإرهابية والداعمين لها ومن يكفر المجتمع ويستبيح الدماء المعصومة هم جماعات ضالة لا تسير وفق الإسلام الصحيح، مطالبا المجتمع الدولي مواجهة الجهات التي تدعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وتدعم الطائفية البغيضة والحزبية المقيتة وتحرض على إثارة الفتن والقلاقل في المجتمعات المسلمة وعلى علماء الأمة ومفكريها التصدي لهذه التيارات ببيان الحق، والتحذير من الباطل ومروجيه. وبين أن جهود الرابطة متواصلة في مواجهة الإرهاب من خلال هيئاتها ومؤسساتها والمراكز التي تشرف عليها في مختلف بلدان العالم والتحذير من خطر الإرهاب، والتعريف بمبادئ الإسلام وعنايته بالتسامح ونبذ الإرهاب. وبين الدكتور التركي أن المؤتمر يوضح للعالم أن الإسلام دين التسامح والتأخي والمحبة، وأن التجاوزات التي تحدث من البعض وتنسب للإسلام الإسلام بريء منها، ويركز المؤتمر على الاهتمام بالشباب من خلال مخاطبتهم في هذا المؤتمر وعدم التقليل من شان هؤلاء الشباب واحتضانهم، مؤكدا أن العقول الشبابية تبحث عن من يوضح لها الطريق الأوضح.