اعتبر اخصائي طب الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف ان وجود الأجهزة الإلكترونية في غرف الأطفال له انعكاسات سلبية على الأطفال، موضحا ان دراسة عالمية اوضحت أن وجود أجهزة التلفزيون في غرف نوم الأطفال يرتبط بقلة ساعات نومهم وهو الأمر الذي يرتبط في نهاية المطاف بمسائل أخرى منها الإصابة بالبدانة وتخلف مستوى الأداء التعليمي، كما أضاف أن الأطفال الذين ينامون قرب الشاشات الصغيرة لا يأخذون كفايتهم من النوم وخصوصا التلفزيون وألعاب الفيديو المختلفة. وأشار الى أن الشيء الوحيد الذي يجب أن يكون في غرف الاطفال هو سرير النوم ودولاب الملابس والمكتبة الدراسية التي تشمل الطاولة والكرسي لأداء الواجبات، حيث ان وجود الأجهزة الذكية يعودهم على السهر لساعات طويلة وخصوصا اذا كانت الرقابة غائبة، كما ان وجود هذه الأجهزة يشجعهم على التمثيل بالنوم امام الوالدين ومن ثم الاستيقاظ لاحقا للجلوس واللعب امام الأجهزة. ورأى ان استخدام الأجهزة الإلكترونية لابد ان يكون في غرفة مستقلة وتحت رقابة الأسرة مع تحديد ساعات الجلوس حتى لا ينعكس ذلك على المستوى الدراسي على الأطفال، ولا سيما ان الاطفال لا يتركون الألعاب الإلكترونية بمجرد انتهاء اللعبة بل يقودهم الأمر الى استكمال او الدخول في العاب اخرى تستحوذ على كل اوقاتهم. وخلص الى القول ان تنظيم الساعات وادارة الوقت من اهم الأمور التي يجب ان يتقنها الأطفال في سن مبكرة حتى يتعودوا على ذلك في الكبر، كما ان هذا الامر يساعدهم على تنظيم شؤون حياتهم سواء كان الامر يتعلق بالدراسة او قضاء اوقات الفراغ.