تقدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، جموع المصلين؛ لأداء صلاة الاستسقاء في جامع الملك فيصل بالخالدية بأبها. وأم المصلين الدكتور عبدالله بن محمد بن حميد، موضحا في خطبته أن السماء لا تمنع خيرها ولا تحبس قطرها وبركتها إلا إذا جفت ينابيع الخير من القلوب واضمحلت الفضائل من النفوس، فعند ذلك يكون القحط والبلاء والجفاف والمجاعات، وتتوالى المحن والمصائب، مستدلا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما وقع بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة». وبين ابن حميد، أن المعاصي تحدث في الأرض أنواعا من الفساد، وفي المياه والهواء والمساكن والأبدان، وتحل بالأرض الخسف والزلازل وتظهر في الثمار آفات تقضي عليها أو تنقص محاصيلها، وفي الأبدان تحدث الأمراض الفتاكة والآفات القاتلة والحوادث المروعة، كما أنها تطفئ نور القلب، وأن الإلحاح في الدعاء وكثرة الاستغفار هي من أسباب نزول الغيث من السماء والإمداد بالأموال والبنين وجريان الأنهار والبركة في الأرض والأرزاق والأعمال. وحث الخطيب عامة المسلمين إلى كثرة الاستغفار ومراقبة الله في السر والعلن والتوبة النصح، قائلا: «إن الله أمرنا عند احتباس المطر أن نستغفره من ذنوبنا التي بسببها حبس عنا الغيث، وأن الذنوب لا بد لها من التوبة والاستغفار، ومن كرم ربنا سبحانه، أنه وعد بقبول توبة التائبين ومغفرة ذنوب المستغفرين، وجعل الاستغفار سببا لرفع البلاء ونزول الغيث من السماء، مستدلا بقوله تعالى:( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهِم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) الآية. وسأل ابن حميد في خطبته الله تعالى أن ينزل الغيث ويرحم العباد، وأن يحفظ على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة. وأدى الصلاة مع سموه وكيل إمارة منطقة عسير سليمان الجريش ومديرو الإدارات الحكومية في المنطقة. وفي حائل، تقدم المصلين في صلاة الاستسقاء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل، وذلك في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة حائل. وأم المصلين إمام جامع خادم الحرمين الشريفين صلاح العريفي، حاثا على تقوى الله سبحانه وتعالى والإخلاص له في العبادة في السر والعلن، مبينا أن تأخر نزول المطر نوع من البلاء لا يرفع إلا بتوبة، والتوبة أنفع ما تكون إذ قرنت بالاستغفار، داعيا الله تعالى أن يغيث العباد والبلاد. كما أدى المصلون في جميع محافظات ومراكز المنطقة صلاة الاستسقاء. وفي القنفذة، أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء في 13 مسجدا وجامعا، حددتها في وقت سابق إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالقنفذة، راعت فيها شمولها لجميع الأحياء والمراكز والقرى. وأوضح مدير أوقاف ومساجد القنفذة الشيخ محمد إبراهيم الشيخي أنه تم تكليف الأئمة والخطباء وتحديد المصليات في وقت سابق، حيث تمت الصلاة في تلك المساجد بالقنفذة ومراكزها.