تصاعدت شكوى أهالي منطقة الباحة من ارتفاع إيجار الشقق المفروشة خلال إجازة نصف العام الدراسي في تهامة الباحة ما دفع البعض إلى الاستعاضة عن الشقق بالخيام واللجوء للأودية برغم مخاطرها في موسم مشتهر بكثرة أمطاره وسيوله المنقولة. وفوجئ المواطن صالح سعيد الغامدي بارتفاع إيجار الشقق المفروشة إلى الضعف عما كان عليه من قبل، وتساءل عن دور هيئة السياحة في منطقة الباحة في تحديد الأسعار وضبط المتلاعبين بها، وهل من عقوبة صارمة لتكون رادعا لهم، ويرى عبدالله سعيد طراد الغامدي أن المعاناة من ارتفاع الإيجار تحرم الأسر من التمتع بإجازة سعيدة وغير مكلفة، مشيرا إلى أن البعض يستغل المواسم ليرفع السعر متذرعا بكونه المعمول به في كل مكان سياحي لا يزوره الناس طوال العام، مؤكدا ارتفاع إيجار الشقق في تهامة الباحة إلى مبالغ خيالية ما يدفع المتنزهين وزوار تهامة الباحة الى اللجوء للأودية كبديل آني يحل أزمة الإيجارات، داعيا المسؤولين إلى إعادة النظر في الإيجارات المبالغ فيها وتثبيت أسعار موحدة. وأبدى المواطن صالح سعيد الغامدي دهشته من الأسعار لإيجار الشقق ووصفها بالمبالغ فيها ويخشى أن البعض يمارس التلاعب بالأسعار دون علم الجهات الرقابية المعنية، مؤكدا وجود لجان لتحديد إيجار الشقق من هيئة السياحة بالمملكة، محملا ضعف الرقابة من جهات الاختصاص مسؤولية ارتفاع الأسعار. ويذهب علي العمري إلى أنه من المؤسف أن تصل أسعار الشقق والفنادق إلى الضعف استغلالا لمواسم الإجازات وقلة دخل البعض ومحدوديته ما يضطر المواطن الى استبدال السياحة الداخلية بالسياحة الخارجية أو اللجوء إلى الأودية ونصب خيمته وقضاء يومي إجازة برغم ما يمكن أن يتعرض له من مخاطر هو وأسرته هربا من جشع ملاك الشقق المفروشة والشاليهات التي لا تستحق كل هذه المبالغ المطلوبة إيجارا في الليلة الواحدة التي تصل إلى 400 ريال برغم أنه في الأيام العادية تؤجر بمائة ومائة وخمسين ريالا. وفي الوقت الذي فوجئ عدد من الأسر القادمة لتهامة الباحة من السراة ومن عدة مناطق ومحافظات بهدف قضاء إجازة الربيع بحثا عن الدفء وهربا من المناخات الباردة دهشتهم من ارتفاع الإيجارات وغياب تام لهيئة السياحة بالمنطقة، أكد محافظ المخواة الدكتور محمد جمعان دادا تكليف لجنة بمتابعة إيجارات المجاميع السكنية والرقابة على الأسعار عموما، موضحا ل(عكاظ) أنه سيقف مع اللجنة شخصيا للتحقق من ارتفاع الإيجارات وتطبيق الأنظمة بحق المتجاوزين كون التعليمات تنص على عدم الاستغلال مع منح الجهات المختصة صلاحية رفع نسبة الإيجار في المواسم لكنها لا تتجاوز 30 في المئة غالبا. في المقابل كشف مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الباحة وأمين عام مجلس التنمية السياحية المهندس طلال سالم الغامدي أن هيئة السياحة هي الجهة المعنية بالإشراف على قطاع الإيواء السياحي بجميع تصنيفاته (فنادق، شقق مفروشة، منتجعات) بدءا من منح رخص التشغيل والتصنيف للمنشآت التي تستكمل جميع اشتراطات التشغيل والتصنيف، وإصدار قائمة للأسعار للجهات التي تحصل على رخص التصنيف لوضعها في مكان بارز في استقبال المنشأة، مؤكدا استمرار مهمة الهيئة من خلال جولات الرقابة والتفتيش الدورية على مدار العام التي تسعى من خلالها الهيئة إلى ضبط النشاط في قطاع الإيواء السياحي وذلك للتأكد من التزام هذه المنشآت بالأسعار ووضع قائمة الأسعار واللوحات الخاصة ب (التراخيص ودرجة التصنيف، وتلقي الشكاوى) في مكان واضح لمرافق الإيواء السياحي المرخصة من الهيئة، وتقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الباحة بتفعيل جولاتها الرقابية على منشآت الإيواء السياحي حسب البرنامج المعد لذلك، داعيا كافة المواطنين والزوار إلى التأكد من أن منشآت الإيواء السياحي مرخصة من الهيئة وإلى ضرورة التأكد من وجود التسعيرة الرسمية المعتمدة من الهيئة وتكون في مكان بارز، وفي حال وجود أي ملاحظات أو استفسارات أو بلاغات تتعلق بجميع البرامج والأنشطة والمواقع السياحية بالمنطقة فيمكن للجميع الاتصال على الهاتف المجاني لمركز الاتصال السياحي رقم 19988.