أسهم أحد بنود العقد الذي وقعه المدرب الروماني بيتوركا مع نادي الاتحاد، والمتضمن مسؤوليته الكاملة عن كافة الأمور التي تختص بالفريق الكروي الأول من الناحية الفنية والانضباطية والتعاقدات مع اللاعبين المحليين والأجانب، وبذلك جاءت تعاقدات الفريق الاتحادي في الفترة الشتوية عن طريق المدرب بيتوركا الذي جلب الثلاثي الروماني سان مارتيان، والبولندي زوكالا، والعراقي سيف سلمان، ومحليا اللاعب عبدالرحيم الجيزاوي، مع الإبقاء على البرازيلي ماركينهو، إضافة لتوصيته الفنية بتجديد عقود بعض اللاعبين في الفريق الكروي الأول، أمثال الحارسين فواز القرني، وفواز الخيبري، إلى جانب المدافع باسم المنتشري، ليصبح المدرب بيتوركا هو صاحب القرار الأول والأخير على صعيد الفريق الاتحادي الحالي، ويتحمل أي تبعات لأي قرار يتعلق بالفريق الكروي الأول، فشاهدنا المدرب بيتوركا يقوم بمهمة التوقيع مع الثنائي الروماني سان مارتيان، والبولندي زوكالا، مما يؤكد أن المدرب كان مهتما بجلب اللاعبين، ومع أول مباراة رسمية لهما مع الفريق الكروي بدأ الاتحاديون يخشون أن لا يكونا ضالة الفريق الفنية التي ستشكل إضافة فنية، في وقت أحرج البرازيلي ماركينهو مدرب الاتحاد بيتوركا والذي قرر قبل أسبوع من نهاية فترة الانتقالات الشتوية بقاءه مع الفريق الكروي، ورفض مشاركة اللاعب العراقي سيف سلمان في لقاء الفتح، بحجة الأسلوب الفني الذي لعب به المباراة، مما يؤكد أن المدرب بيتوركا يملك الصلاحية الفنية الكاملة، والفريق الاتحادي يفتقد لمهاجم يستطيع ترجمة الفرص لأهداف، بدل من الاعتماد على الحل الفردي، والتي كان آخرها في لقاء الفتح، حينما أنقذ البرازيلي ماركينهو الفريق من ورطة غياب المهاجم الهداف، والذي وفق رؤية فنية يتطلب أن يكون على حساب اللاعب سان مارتيان الذي جلبه المدرب بيتوركا، مع استمرار العراقي سيف سلمان في ظل وجود محورين محليين هما محمد أبوسبعان، وجمال باجندوح، السؤال الذي يطرح نفسه كيف سيخرج بيتوركا من المأزق الذي أوقع الفريق به، في ظل عدم جلب مهاجم أجنبي يشكل إضافة فنية للفريق الكروي الأول، ووفق نتائج الفريق الاتحادي منذ تولي المدرب بيتوركا لم يستطع تحقيق أي انتصار على صعيد بطولة الدوري أو كأس سمو ولي العهد، حيث خرج من أمام فريق الهلال في دور الستة عشر من البطولة، ورغم توفير الإدارة الاتحادية كامل متطلبات المدرب بيتوركا خلال فترة التوقف الماضية للدوري، إلا أن الفريق لم يعد للانتصارات، حيث كان آخر انتصارات الفريق الاتحادي في جدة أمام فريق الخليج في الجولة السابعة في بطولة الدوري إبان تواجد المدرب المصري عمرو أنور، وينتظر أنصار العميد أن يحقق المدرب الروماني الفوز الأول له بعد مضي ثلاثة أشهر مع الفريق الاتحادي، المباريات المقبلة ستحدد الكثير من ملامح الفريق الفنية إن حدث تغير للأفضل أم لم يحدث.