لم تكن شكوى مواطن من أبناء نجران، مع شركة الكهرباء منذ أربع سنوات، هي الوحيدة التي تجسد معاناة أهالي المنطقة مع أعمدة الكهرباء الخشبية العشوائية والمتهالكة والآيلة للسقوط.وفي الوقت الذي ما زالت أسرة آل شيبان تشكو من عمود خشبي مائل يهدد منزل حمد آل شيبان، فإن منطقة نجران بكاملها تعاني من عشوائية الأعمدة الحديدية والخشبية القديمة حيث لا تزال الأحياء والقرى بالمنطقة تشهد فوضى من الأعمدة التي تعترض الشوارع والمنازل وتخنق شوارع القرى الصغيرة بشكل عشوائي وتقليدي لا يرقى بشركة عملاقة تتجاهل وسائل السلامة، من أجل إيصال الخدمة دون مراعاة الأضرار التي تهدد حياة سكان المنطقة.وبدأت تفاصيل معاناة آل شيبان مع العمود المائل بعد تعرضه لتشققات تنذر بسقوطه، في وقت لم تتدخل شركة الكهرباء لتعديل وضعه، أو إزالته، خاصة أنه يلاصق منزل المواطن، مما يؤكد استمرار الخطر على المنزل وساكنيه. وقال آل شيبان، من سكان حي القعصوم بجوار متنزه الملك فهد جنوب مدينة نجران، ل«عكاظ» إنه مضى على شكواه حبيسة الأدراج في شركة كهرباء نجران أكثر من أربع سنوات في محاولة لاستبدال العمود الذي أصبح آيلا للسقوط ويشكل خطرا على حياة أسرته خلال تواجدها في المنزل، مشيرا إلى أن العمود يعترض باب المنزل مسببا لهم صعوبة خلال الدخول والخروج مستغربا تجاهل الشركة لشكواه وعدم تكليفها من يقف على الوضع الذي ينذر بكارثة على حياة أسرته من عمود أصبح مائلا ومتأثرا بالعوامل المناخية وعلى وشك السقوط.وطالب المسؤولين في شركة الكهرباء استبدال الشبكة الهوائية إلى أرضية لمنع الكوارث وأن تعيد النظر في شكواهم التي لم تر النور منذ سنوات، واستبدال العمود الخشبي الذي يهدد منزلهم بالخطر، في ظل التهاون من الكهرباء وعدم تطبيق معايير السلامة وحماية الأرواح.وبالرجوع إلى شركة كهرباء منطقة نجران لمعرفة حقيقة شكوى المواطن آل شيبان، أكد مصدر مسؤول بأنه لا يوجد خطورة على منزل الشاكي، وأن الشقوق التي في العمود سطحية، ومع ذلك سيبرمج للاستبدال في الموقع ذاته.