في إطار المبادرة الكريمة لفقيد الأمة الإسلامية الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله، لترميم الجامع الأزهر الشريف والمشيخة وإنشاء مدينة متكاملة لطلبة البعوث الإسلامية، كشف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ل«عكاظ» عن موافقة مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في اجتماعه الأخير على الاقتراح الذي تقدم به الأزهر الشريف بزيادة مساحة قطعة الأرض المخصصة للأزهر الشريف بمنطقة مثلث الأمل في مدينة القاهرة الجديدة، ليكون مقرا جديدا لمدينة البعوث الإسلامية ومدينة جامعية، تنفيذا للمبادرة الكريمة. وبين شيخ الأزهر أنه تمت الموافقة على الطلب الذي تقدم به لزيادة مساحة قطعة الأرض المخصصة بمدينة القاهرة الجديدة لإقامة مدينة أزهرية متكاملة الأركان (مجمع معاهد أزهرية متميزة، مدينة بعوث للطلاب الوافدين، مدينة جامعية للطلاب المغتربين، مقر جديد لبعض الكليات الأزهرية). وأضاف: «تمت زيادة المساحة المخصصة من قبل للمدينة المتكاملة للأزهر، لتصبح 172 فدانا، بمنطقة مثلث الأمل بمدينة القاهرة الجديدة، لإقامة مدينة أزهرية متكاملة الأركان، على أن يتم التخصيص بنظام نقل الأصول، لصالح الأزهر الشريف». وفيما واصلت الشركة السعودية المكلفة بعمليات ترميم الجامع الأزهر الشريف ومشيخة الأزهر الشريف، أوضح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، ل«عكاظ» إنه تجرى حاليا أعمال ترميم الواجهة الخارجية من الجامع الأزهر عند البوابة الجانبية المطلة على شارع الأزهر، والجزء الخلفي من المسجد المطل على منطقة «الباطنية»، بالإضافة إلى تطوير الكابلات المغذية لكهرباء المسجد من الداخل، وسيتم خلال الفترة المقبلة تقوية وحقن الأساسات والتربة وترميم أسقف المسجد. وأشار وكيل الأزهر الشريف إلى أن وزارة الآثار المصرية تشرف على عملية الترميم، بالتعاون مع الشركة السعودية التي كلفها الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله بالتنفيذ، لافتا إلى أن أعمال التطوير تشمل جميع المنشآت التابعة للأزهر الشريف والمشيخة، بالإضافة إلى بعض المباني بمدينة البعوث الإسلامية الخاصة بالطلاب الوافدين الذين يدرسون بالأزهر الشريف. وأفاد د. شومان أن أعمال الترميم للجامع الأزهر الشريف تشمل تقوية الأساسات وحقن التربة وترميم وتجديد المئذنة وأعمال ترميمات دقيقة للعناصر المعمارية والزخرفية بالمبنى الرئيس للجامع الأزهر الشريف وملحقاته.