ما إن يأتي المساء، حتى تستيقظ آذان أهالي حي البستان شارع الهدار بالمبرز، على نباح الكلاب، والتي لا تهدأ، فيما تصول وتجول في الحي بلا رقيب أو حسيب، لتفرض حظر التجول على الصغار، وكثير من الكبار. وبعدما تحول حي البستان، إلى حديقة للكلاب الضالة، يعتقد سكان الحي أن دور الأمانة الغائب هو السبب في هذا الأمر، داعين إياها إلى استعادة دورها، والاهتمام بالحي الذي يعاني أيضا من تراكم النفايات ودورات المياه المهجورة التي تتوسط الحي مطالبين بسرعة معالجة هذه الظاهرة. ويمر عبدالله قاسم يوميا من هذا الشارع في طريقه لمقر عمله، لتجنب زحام الإشارات المرورية في الشوارع الأخرى، ليجد نفسه أمام معاناة أخرى، وقال: الأشجار وصلت لمنتصف الشارع، ولم يتم الاهتمام بها، كما هناك انتشار الكلاب الضالة ليلا ونهارا وتتجمع حول حاويات النفايات، للبحث عن بقايا الطعام. ويضيف ماجد العلي أن المنظر المشاهد غير لائق ويجب الاهتمام بالنظافة وتوفير الحاويات وقص الأشجار الطويلة ورفع المخلفات والأنقاض المتراكمة منذ وقت طويل. ويبين راشد حجاج، أن مبنى دورات المياه المهجور من سنوات لم يتم إصلاحه وتجديده أو هدمه، فالأهالي يطالبون بالهدم لعدم الاستفادة منه وربما يشكل خطورة بوضعه الحالي ويتم استخدامه غير المخصص له فسمعنا بتوجه الأمانة لتطويره، لكنها للأسف خطوة لم يتم حسمها. ويحذر راشد المري من خطورة انتشار الكلاب في الأحياء السكنية، حيث تسبب الازعاج والمضايقات بين سكان الحي ونشر الأمراض المعدية، وربما تكون بيئة قذرة وتواجدها يسبب الرعب في نفوس الأطفال وأهالي الحي وخاصة أنها تجاور مبنى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية للبنات، وهنا ربما يدب الرعب بينهن، خاصة أن الحي تنتشر به أيضا مصانع ومستودعات. ويعتقد مرعي بابكر أن هذا الحي يفتقد لكافة مقومات الاهتمام، يعود تصنيفه من قبل البلدية بحي عزاب أو تجاري، فتحول الحي لنباح الكلاب الضالة وانتشار المخلفات وتراكم النفايات فعلى البلدية تنظيف الحي وبعد ذلك محاسبة سكان الحي فالتعاون مع البلدية واجب على كل مواطن ومسؤولية الجميع. ويضيف إسماعيل الماص ضرورة تهيئة الحي ومحاسبة من يرمي المخلفات بالحي وخاصة السكان مع توزيع شعارات توعية عليهم وكذلك محاسبة أصحاب العمارات التي قيد الإنشاء بالاهتمام برفع مخلفاتهم.