قضت جازان مساء أول من أمس ليلة حزينة بعد أن خيم الحزن وألقى بظلاله على الشارع الرياضي في المنطقة خاصة لدى مشجعي فريق نادي حطين في محافظة صامطة بمنطقة جازان وذلك بعد خروج فريقها من دوري الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد بهزيمته من نادي الهلال على استاد الملك فهد في الرياض بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، في حين تفاوتت آراء المسؤولين والجماهير الرياضية حول المستوى الذي قدمه نادي حطين أمام الزعيم الهلال وما آلت إليه النتيجة. وعلق مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بمنطقة جازان حامد السريع قائلا: تابعت المباراة وكانت قوية بوجه عام، ورغم النتيجة والفوز للهلال إلا أن حطين هو المستفيد كونه أول ناد من جازان يصل إلى هذه المرحلة في تاريخ رياضة جازان ويلاقي ناديا قويا ويملك خبرة، وكان من الطبيعي أن يخسر، وأضاف النتيجة مرضية وهي حافز كبير لنادي حطين لتقديم عروض جيدة في دوري الدرجه الأولى. كما عبر مدير عام بيوت الشباب في جازان حسن مهدي قائلا: إن الهلال كان غير متزن في صناعة الهجمة ولم يستفد حطين في البداية من ذلك، إلى أن نجح في العديد من المحاولات، ويعاب على حطين الثقة الزائدة في كسب المباراة ولكن أنا أعتبره استفاد من هذا اللقاء كونه لعب أمام فريق قوي وعريق، وأملنا في المراحل المقبلة أن يتبوأ حطين مركزا متقدما على خارطة الرياضة السعودية. وقال عضو نادي التهامي علي الحربي إن فريق حطين قدم مباراة كبيرة، واستطاع في بعض الأحيان أن ينافس ويجاري الهلال، ولكن الفارق الفني كان واضحا، وعموما وصول فريق حطين إلى هذه المباراة هو بحد ذاته مكسب. وساد التفاؤل الجماهير منذ وقت مبكر وكان بينهم من يتوقع أن تنتهي النتيجة بركلات الترجيح، بينما جاءت أكثر التوقعات بفوز حطين وأنه سوف يحجب الهلال مستغلا الظروف التي يمر بها، إلا أن النتيجة خيبت آمال الجماهير وبددت مشاعر الفوز والفرح بمشاعر الحزن خاصة بعد النتيجة الثقيلة التي لم يتوقعها أسوأ المتشائمين وهناك من رأى أن ما كتب في الإعلام كان السبب وراء خوض اللاعبين للمباراة بدون روح قتالية، حيث غابت عن الفريق الروح الجماعية والمحاربة على الكرة وكان الأداء ضعيفا وسلبيا خاصة بعد الطرد الذي أثر في سير المباراة. «عكاظ» رصدت وقائع الخسارة المريرة على عدد من الجماهير التي اتفقت على أن حطين خرج بعد أداء مشرف. في البداية تحدث المشجع خالد أزيبي والذي علق على أسباب الخسارة وقال: المدرب جديد على الفريق ومازال يحتاج وقتا للتعرف على إمكانات ومستوى اللاعبين، وأضاف ركلة الجزاء مشكوك فيها وقد أثر طرد الحارس حيث أكمل الفريق المباراة من الدقيقة العاشرة ناقصا لاعبا. فيما قال المشجع محمد عبده: الفريق قدم ما عليه، لعب ولديه نقص في اللاعبين الأساسيين ولذا كانت الخسارة طبيعية. فيما تحدث خالد عبده وقال الفريق قدم أداء جيدا لكن فارق الخبرة لدى اللاعبين عكس نتيجة المباراة وصب في صالح الهلال، ويتفق معه إبراهيم أزيبي الذي زاد أن الطرد قتل المباراة والهدف المبكر أثر على نفسية اللاعبين وساعد في تحقيق الزعيم للفوز. أما سليمان المالكي فقال حضرت المباراة مع بداية الشوط الثاني، فريق حطين قدم كل ما لديه ولكن نتيجة الطرد أحبطت أداء الفريق وكانت السبب وراء خسارته. وقال جبريل منقري كنا نتوقع أن يقدم فريق حطين مستوى أفضل من المستوى الذي لعب فيه المباراة حيث لعب بطريقة دفاعية وذلك ما أكسب فريق الهلال منذ بداية المباراة ركلة جزاء حولت سير المباراة لصالح الزعيم. وقال عادل محمد إن حطين لعب وفق إمكاناته وقدراته فاللاعبون قدموا كل ما لديهم، فعامل الخبرة له دور ومثل هذه المباريات تحتاج لاعبين مؤثرين وذلك غائب عن الفريق وكان السبب في عكس النتيجة لصالح الزعيم، وأضاف فريق الهلال فريق محترفين ولاعبين أجانب، قيمة المحترف الواحد في نادي الهلال توازي الفريق بأكمله، فضعف الإمكانات والدعم غيب حطين عن المباراة وسوف يغيبه عن مقارعة الكبار. وقال عبدالله زيدان أحد مشجعي الرياضة في جازان: بخروج نادي حطين سفير الرياضة من جازان أصبت بصدمة كوني متوقعا أن يحقق مفاجأة كبيرة في إقصاء الهلال في دوري الثمانية ولكن جائت النتيجه عكسيه تماما. واتفق كل من هيثم أحمد وناصر زيلع وفهد معدي أنهم تفاءلوا في البداية أن يخرج حطين بنتيجة مرضية خاصة أن المدرجات بدت خالية من الجماهير وكانت هناك مجموعة من الجماهير مساندة لنادي حطين لكن طرد حارس مرمى حطين في البداية وتسجيل هدف مبكر أحبط معنويات الفريق وكانت هجمات الفريق اجتهادات لم توفق في ظل الانهيار المعنوي الذي أصاب اللاعبين.