توقع صمعان بن عويضة آل الحزوبر اليامي وصول جثمان ابنه المبتعث منصور الذي قتل غدرا في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى المملكة اليوم أو غدا، مؤكدا أن سفير خادم الحرمين الشريفين بالولاياتالمتحدة عادل الجبير اتصل به أمس وقدم تعازيه، ووعد بمحاسبة كل من قصر في خدمة ابنه. وسرد اليامي ل«عكاظ» تفاصيل ما حدث لابنه رحمه الله في مدينة سانتا آنا في ولاية كاليفورنيا غرب الولاياتالمتحدةالأمريكية، مبينا أن شخصين حضرا لابنه وطلبا منه المال، فأعطاهم هاتفه الجوال، وأخبرهما أنه لا يوجد معه أي مبالغ مالية، فوقع شجار بينهم مدافعا عن نفسه، وحين ذهبا إلى سيارتهما حاول الهرب بمركبته، فاطلقا عليه النار، فاخترقت رصاصة ظهره. وأضاف اليامي: «اتصل ابني بالشرطة، ونقلوه إلى مستشفى بسيط قضى فيه 10 أيام ولم يتم الاتصال فيه من السفارة فبادر من معه بالاتصال بالسفارة طالبين مساعدتهم ولكن تم إبلاغهم بأن التأمين لا يغطي قيمة الإخلاء الطبي البالغة 20 ألف دولار فتم نقله إلى مركز للعلاج الطبيعي»، مشيرا إلى أنه لم يجد التجاوب الكافي من السفارة أو القنصلية. واستغرب اليامي عدم نقل ابنه إلى مستشفى متقدم لأن ذلك يكلف 20 ألف دولار، بعد أن قضى ما يقارب 10 أيام في مركز ذي إمكانيات بسيطة ولم يستطيعوا إخراج الطلقة من بطنه ونقل إلى مركز للعلاج الطبيعي بدلا من مستشفى متقدم حيث لفظ أنفاسه بعد يومين. وذكر اليامي أنه لم يجد التجاوب الكافي من السفارة ولم يسهل سفره إلى أمريكا، ليقف إلى جانب ابنه، لافتا إلى أنه لم يتصل به أحد سوى السفير الجبير أمس وقدم له العزاء ووعده بالتحقيق في القصور الذي تعرض له ابنه، مشيرا إلى أنه قرر قطع بعثة ابنه الآخر عويضة الذي يدرس في أمريكا خوفا عليه. وأفاد أن الفقيد منصور من أحب أولاده إلى قلبه، بار به وبأمه وبأعمامه، وله مكانة خاصة لدى أفراد العائلة، مبينا أن والدة الفقيد في حالة يرثى لها وأصيبت بانهيار عصبي بعد أن علمت بوفاة منصور. من جانبه، قال عويضه المبتعث في أمريكا والأخ المرافق للفقيد منصور: «رحم الله أخي منصور رحمة واسعه وأدخله فسيح جناته، وعظم الله أجرنا وجبرنا في مصيبتنا» موضحا أنه كان ملازما لأخيه منصور في المستشفى وكان قبل وفاته يحمد الله كثيرا ودائما ما يردد الحمد لله أنا راض بما كتبه الله لي.