أكدت وكالة الطاقة الدولية أن النفط الصخرى الأمريكي لن يكون بديلا عن نفط الشرق الأوسط، وذلك لحاجة العالم المتزايدة من النفط، وقال فاتح بيرول كبير اقتصادي الوكالة في تصريح صحفي، إن ما يجرى الآن لا يقلل من الأهمية الاستيراتجية لنفط الشرق الأوسط مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة مازالت مستوردة للنفط بمعدل 50 % من احتياجاتها التي تصل إلى 18 مليون برميل يوميا، كما أن الدول الآسيوية في حاجة مستمرة للنفط لمواكبة خططها التطويرية، وتوقع تأثر الخطط الأمريكية في الاعتماد على النفط الصخري بعد التراجع الملموس في أسعار النفط وارتفاع كلفة إنتاج البرميل منه إلى حوالى 40 دولارا. من جهته، استغرب الدكتور سالم باعجاجة توسع الولاياتالمتحدة المفاجئ في الاعتماد على النفط الصخري إلى حد ارتفاع إنتاجها منه إلى 3.5 مليون برميل، في حين كان الإنتاج لا يتجاوز 600 ألف برميل قبل 4 سنوات فقط. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تتجه إلى أن تصبح أكبر منتج للنفط في العالم بعد أن ارتفع إنتاجها إلى 9.3 مليون برميل الشهر الماضي، وقال إن واردات أمريكا النفطية تقلصت بنسبة تتراوح بين 30 – 40 % خلال الفترة الأخيرة، كما تتجه بشكل رئيسي إلى الاعتماد على نفط الدول المجاورة لتقليص تكاليف النقل وتجنب الآثار السلبية للتوترات السياسية في المنطقة.