أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، أن الوزارة حريصة على فتح التواصل مع الناس، وتطوير أواصر التعاون مع المؤسسات والوزارات والقطاعات المعنية بالشؤون الإسلامية، والعناية بالأوقاف والدعوة والإرشاد، مضيفا «علينا أن نعي حقيقة المسؤولية ووحدة الكلمة وتثقيف الناس بالالتزام بالكتاب والسنة، وأن الوزارة تستحضر التطوير الدائم في أعمالها والعمل المؤسسي المنضبط، وتبتعد عن العمل الفردي». من جانب آخر، طالب عدد من العلماء والدعاة من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بوضع استراتيجية فكرية شاملة لمكافحة الغلو والتطرف، يشارك في وضعها علماء ومتخصصون في مكافحة جرائم الإرهاب، ووضع برنامج عملي للأئمة والخطباء لتوعية الشباب من الأفكار الضالة. إلى ذلك، قال الدكتور أحمد بن نافع المورعي (الأستاذ في جامعة أم القرى): أهنئ معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على الثقة الملكية التي هو أهل له، ونسأل الله أن يسدد خطاه ويوفقه لكل خير، وأن يعينه ويجعله من مفاتيح الخير. وأضاف المورعي: «المطالب كثيرة لكن خبرة معالي الوزير وحنكته وحسن قيادته للوزارة تغني عن تعدادها، فولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز له نظرة ثاقبة في اختيار الرجال، ومنهم معالي الشيخ صالح آل الشيخ، فنطمح من معاليه تحقيق تطلعات القيادة في الوزارة ونفع العباد والبلاد». أما الدكتور عبدالله بن علي بصفر (الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم)، طالب بتطوير أداء الدعاة والخطباء والأئمة وتزويدهم بالمعلومات العلمية والشرعية والمهارات التقنية، لتعينهم على أداء مهمة الدعوة بمهارة أكبر، وعقد دورات تدريبية وحلقات نقاش لهم لصقل معارفهم وتأهيلهم. المستشار الأسري الدكتور أسعد بن سعيد الشهراني (مدير إدارة التوعية الإسلامية في إدارة التربية والتعليم بجدة)، رفع شكره للقيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على الأوامر الملكية الصادرة، البارحة الأولى، مؤكدا أنها قرارات حكيمة مست المواطن بالكثير من الخير، خصوصا أن الروح الشبابية ظهرت في المسؤولين الجدد. كما رأى بصفر، أهمية التركيز على الأوقاف والبحث عنها وزيادة مكافأة الدالين عليها والتشجيع على الوقف وأهميته، وألا تغفل الوزارة مساجد الطرق السريعة الواقعة بين المدن، بأن يكون لها دعم خاص. وحول طلباته من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المرحلة المقبلة، أوضح الشهراني أن الوزارة وزارة سيادية تتبعها عدة أمور متعلقة بالمساجد والدعوة والإرشاد والأوقاف.. لذلك رأى أن يكون لها استراتيجية واضحة كاملة في تطوير تلك البرامج المتعلقة بتلك الجوانب، خصوصا الأوقاف يجب تطويرها لتلائم المرحلة المقبلة مع تحسين الأربطة الوقفية وإعادة الوقف إلى ما كان عليه في العهود الإسلامية السابقة. وأكد الشهراني، على أهمية الاهتمام بالشباب وإبعادهم عن الأفكار المنحرفة ووضع برنامج ينفذه الدعاة والخطباء والمساجد لتوجيه الشباب الوجه الصحيحة وإبعادهم عن أخطار أصحاب الأفكار المنحرفة. وعرج الشهراني، إلى أهمية استثمار الوزارة للقطاع الخاص، بتوقيع شراكات استراتيجية معها، لبناء المساجد وصيانتها وتطويرها وتبني البرامج الدعوية المتعتمدة من الوزارة. وعلق الشهراني، على وضع المياه في المساجد، مطالبا بوضع دراسة تعمم على جميع مساجد المملكة للاقتصاد في المياه التي تهدر بسبب إسراف بعض المصلين في إهدارها عند الوضوء، ووضع خطة توعوية لذلك ينفذها أئمة وخطباء المساجد. وتطرق الشهراني، إلى الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم مطالبا بمزيد من العناية بها وبمخرجاتها من حفظة القرآن الكريم. ورأى الشهراني، بإيجاد خطة استراتيجية شاملة لوضع المساجد، من حيث الأبنية وأماكن الصلاة، وتطوير الدعاة والخطباء والأئمة والمؤذنين، من حيث اختيارهم بعناية وتدريبهم وتأهيلهم، والعناية بخطبة الجمعة، والاهتمام بدروس المساجد والكلمات الوعظية بها. وأكد الشيخ محمد بن حسن الحضيري (إمام وخطيب جامع الملك عبدالعزيز بجدة)، أن الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ليس غريبا على الوزارة، وهو أدرى باحتياجاتها، لكنه يرى أن الأهم هو الاهتمام أكثر بإعمار وصيانة المساجد، ودور المسجد في التربية والتوجيه والتعليم، ليؤدي رسالته في تثقيف الناس وفق توجيهات ولاة الأمر، حفظهم الله، مع المتابعة الدقيقة لشركات الصيانة والنظافة، وأن يوكل للخطباء مهمة تلك المتابعة بإشراف مباشر من إدارة الأوقاف والمساجد في كل محافظة، والتركيز على وضع منهاج واستراتيجية دعوية لحماية الشباب من الأفكار الضالة.