أكد المهندس عبدالله المبطي رئيس غرفة أبها وعضو مجلس الأعمال السعودي الأمريكي أن العلاقات بين البلدين تاريخية وتجدد حاليا بحضور الرئيس الأمريكي للعزاء في فقيد الأمة (رحمه الله)، وحضور الرئيس الأمريكي شخصيا يدل على مستوى وقوة العلاقات بين البلدين، حيث العلاقات مميزة بكل الجوانب ومنها الجانب الاقتصادي المتميز حيث مازالت الولاياتالمتحدة الشريك التجاري الأول للمملكة وهناك استثمارات متبادلة بين البلدين ويتولى مجلس الأعمال السعودي الأمريكي جانبا من دعم وتفعيل العلاقات التجارية بين البلدين. وأوضح المبطي أن هناك الكثير من فرص التعاون بين السعودية وأمريكا في العديد من القطاعات والمجالات لا سيما التقنية والفنية، كما يمكن الاستفادة من خبرة الشركات الأمريكية في القطاعات المختلفة بالمملكة ليدعم نقل وتوطين الخبرات والتقنيات المتطورة وزيادة تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية. واختتم المبطي بقوله إن العلاقات بين السعودية وأمريكا استراتيجية لِما لهما من دور هام على الساحة الاقتصادية العالمية وبما يتمتع به اقتصاد الدولتين من قوة وما تمثله المملكة من سوق كبير في الشرق الأوسط ومن بيئة استثمارية مميزة. من جهته، أشاد رجل الأعمال وعضو مجلس الأعمال السعودي الأمريكي الأستاذ عبدالعزيز بن سعيد غدران بما حققته المملكة خلال ما يقارب العشر سنوات منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - مقاليد إدارة البلاد وما حفلت به من إنجازات عظيمة وحراك تنموي على كافة الأصعدة، ويؤكد أن حكومتنا الرشيدة تسير بخطط تنموية تجعلها تتقدم بخطى واثقة، وهذا يدل على الحرص والاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة لمواصلة عجلة التنمية والتقدم في شتى المجالات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف. وفيما يختص بالعلاقات السعودية الأمريكية بين غدران أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية العام قبل الماضي بلغ أكثر من 70 مليار دولار، مشيدا بقوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين. مبينا أن الولاياتالمتحدة تعد الدولة الأولى من حيث حجم التبادل التجاري مع المملكة خلال السنوات العشر الماضية. منوها بتنوع الصادرات السلعية السعودية للولايات المتحدة في عدة مجالات منها زيوت نفط خام ومنتجاتها التي تمثل النسبة الأعلى من الصادرات، والمنتجات الكيماوية العضوية، والهيدروكاربونات واثيلين الغلايكول، وأسمدة اليوريا، ومواسير وأنابيب مقاومة للصدأ. وأفصح عبدالعزيز غدران أنه أيضا ومن خلال التطلع إلى الاستراتيجيات المستقبلية لتسريع عجلة النمو قام المجلس بإطلاق خطة استراتيجية طويلة المدى العام الماضي، تهدف لتطوير قطاعات تنموية رئيسة في المملكة، بالاتساق مع خطط التنمية الاقتصادية السعودية، وبشكل خاص رأى المجلس أن القطاعات التالية تمثل المجالات الواعدة أكثر من غيرها من ناحية توفير الفرص المتاحة أمام الشركات الأمريكية والسعودية؛ وهي قطاعات: صناعات البتروكيماويات التحويلية والبلاستيكيات، والصحة، والطاقة والمياه، والتعليم والتدريب، والعمارة، والبناء، والهندسة. وبين عبدالعزيز أن العلاقة بين الدولتين علاقة راسخة وصلبة استطاعت أن تواجه العديد من التحديات والنزاعات الدولية والمتسمة بالأحداث الجسام التي لا تصمد أمامها كثير من العلاقات، ومع هذا فقد ظلت العلاقة السعودية الأمريكية ثابتة عبر السنين. مبينا أن المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية يرتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية، جعلت الولاياتالمتحدةالأمريكية إحدى الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة، وفيما يلي بعض الحقائق وأهمها، (تخضع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية لاتفاقيات عديدة، وفي مقدمتها «اتفاقية التعاون الفني» بين حكومة المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي بمقتضاها يسعى الطرفان لتوسيع التعاون في مجالات الاقتصاد التكنولوجيا والصناعة بينهما بروح من التفاهم المشترك والتام). وكذلك إبرام اتفاقية الاستثمارات الخاصة المضمونة بين حكومة المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية بغية زيادة مشاركة الشركات الخاصة الأمريكية في المشاريع الهادفة إلى إدخال التكنولوجيا الحديثة إلى المملكة.