رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يرحمه الله - وأسكنه فسيح جناته، يعد فاجعة لكافة أفراد الشعب السعودي والعالم العربي والإسلامي والعالم كافة، ومأساة في هذه المرحلة، فقد حباه الله مقدرة على القيادة والزعامة والنظرة المستقبلية، لقد اختاره الله إلى جواره وعرف عنه يرحمه الله بحبه لشعبه وحب شعبه له بل عرفته الشعوب العربية والإسلامية والعالم بمواقفه الداعمة للإسلام والسلام. فقدنا عظيما وملكا عادلا وأبا رحيما ورجلا مفعما بالإنسانية. فقدنا رجل السلام، رحل عنا عاشق العلم والمعرفة الذي أسس الصروح الجامعية والمدن الطبية والاقتصادية والرياضية في كل مناطق بلادنا، ودحر الإرهاب وخيب مسعاه وحقق الأمن والاستقرار وأمن المواطن في كل مدينة وقرية وهجرة، كما يشهد كل مواطن بأن الملك الراحل رفع من المستوى الاقتصادي للمواطن السعودي حتى بات ينعم في رغد من العيش والرخاء وتوج حياته بأكبر توسعة للحرمين الشريفين، لافتا إلى ما تحقق في مجال الثقافة والإعلام حيث تضاعفت أعداد القنوات التلفزيونية والإذاعية وامتد الحراك الثقافي والإعلامي إلى فضاءات متعددة حيث شكلت المملكة حضورا قويا على مختلف الأصعدة من خلال الأسابيع الثقافية التي أقيمت مؤخرا خارج المملكة. ستذكر هذه الأجيال مسيرة الملك عبدالله - يرحمه الله - في كل حين وسيغدق عليه محبوه الدعاء له بالرحمة والغفران وأن يسكنه الله تعالى الفردوس الأعلى من الجنة نظير ما قدم لشعبه ولأمته وللإسلام وللعالم أجمع، وعزاؤنا في فقيد الأمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي والأمة الإسلامية. مجددين البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد على السمع والطاعة وعلى كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وحفظ الله مملكتنا الغالية من كل مكروه وسلمها شرور الفتن داعين للوطن الغالي بدوام العزة والرفعة في ظل القيادة الرشيدة. * مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكة المكرمة