ليس هناك شك أن المملكة مرت بظروف صعبة ومصاب جلل بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله، وباعتبار أن المملكة هي دولة مؤسسات راسخة وثابتة تم انتقال السلطة بشكل سلس وتمت بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف، من جميع أفراد الشعب السعودي لكي تستمر مراحل مسيرة العطاء والبناء والاستقرار التي وضعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي لن ينساه العالم نظير جهوده في إرساء السلم والأمن العالميين. لقد وضعت المضامين القيمة لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهي الأولى للشعب السعودي بعد وفاة الملك عبدالله -رحمه الله، النقاط على الحروف، إذ إنها كرست قيم الثبات حيال قضايا الأمة والاستمرار والبناء في سياسة المملكة الداخلية والخارجية والمحافظة على ثوابتها الإسلامية وحرص الملك سلمان على تعزيز رفاهية المواطن وأمن الوطن. ولا شك أن هذه الكلمة حملت رسائل مهمة للداخل والخارج وأكدت على التمسك بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- متمثلا في دستورها كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. لقد كرس الملك عبدالله كل وقته وجهده لخدمة الوطن والمواطن ووضع قضايا الأمة دائما في وجدانه، وسيستمر بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية خاصة أنه حرص في خطابه الأول على كل ما من شأنه لم الشمل ووحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، وهو مايؤكد استراتيجية سياسة المملكة العربية السعودية في ثباتها واستقرارها والمحافظة على ثوابتها الدينية وركائزها السياسية، ودفاعها عن قضايا أمتها العربية والإسلامية.