أكدت مصادر وزارية مطلعة في بيروت أن الغارة الإسرائيلية في القنيطرة والتي أدت إلى مقتل مسؤولين من حزب الله وجنرال إيراني لن يتم بحثها في جلسة مجلس الوزراء غدا بالرغم من سعي وزراء حزب الله إلى استصدار موقف وزاري تجاه هذه الغارة. وقالت المصادر ل«عكاظ»: إن الغارة حصلت في الأراضي السورية وليس في لبنان وهو ما يستوجب موقفا سوريا لا لبنانيا مع التأكيد على رفض لبنان لأي عدوان إسرائيلي على الأراضي العربية. ممثل تيار المستقبل في الحكومة الوزير نبيل دوفريج، أشار الى ان الكرة الان في ملعب حزب الله بعد الاعتداء الاسرائيلي في القنيطرة، ونحن في حكومة وحدة وطنية ويجب عدم تنفيذ اي تحرك من الاراضي اللبنانية الا بعلم الحكومة اللبنانية، وقرار السلم والحرب مع اسرائيل يجب ان يكون محصورا في يد الدولة اللبنانية. واكد ان كل المشاكل والخلافات لا تحل الا بالحوار وليس بالسلاح، ونحن سنكمل في هذه الطريق لان هذا هو الطريق الصحيح، ونأمل ان يفكر حزب الله في مصلحة لبنان اولا. فيما وزير الثقافة روني عريجي ممثل قوى الثامن من آذار في الحكومة، رأى ان عدوان القنيطرة بمثابة حدث كبير له ابعاد اقليمية تتخطى حدود لبنان ومن المرجح ان يتم عرضه على طاولة مجلس الوزراء، معتبرا انه لا يجوز الانجرار الى التصريحات والتحليلات في الوقت الحالي، نحن بحاجة الى دراسة تداعيات هذا الحدث.