مع تعدد الشركات العاملة في المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة وما تشهده طيبة من مشاريع عملاقة في توسعة المسجد النبوي الشريف تتجاوز بعض الشاحنات الكبيرة الطريق الدائري الثاني، خاصة خلال فترات الذروة، ما يربك حركة السير، ويتسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية التي قضت مضاجع أهالي المدينة -على حد قولهم-. وطالب عدد كبير من مرتادي الدائري الثاني بالمدينةالمنورة بوضع حد لتجاوزات هذه الشاحنات، حيث استطلعت (عكاظ) آراء الأهالي حول معاناتهم من هذه الظاهرة، إذ يقول عبدالسلام عمر عبدالله إن الجميع يدرك أن المدينة تعيش حاليا فترة أعمال كبيرة من خلال توسعة المسجد النبوي الشريف ويتطلب ذلك دخول كثير من الشاحنات الي المنطقة المركزية في ظل الأعمال القائمة التي تتمثل في أعمال الإزالة، لكن يجب تحديد أوقات معينة لدخول الشاحنات حتى لا تتسبب في حوادث مرورية، خاصة أن الدائري الثاني يعد شريان الحركة المرورية في المنطقة، مؤكدا أن كثيرا من الحوادث وقعت بسبب هذه الشاحنات، خاصة أن من يقودها لا يعرف قيادتها جيدا، مطالبا المرور بتشديد الرقابة عليها وتحديد أوقات لها. ويأسف سامي القبلى أن كثيرا من الشاحنات تسير بشكل مستمر على الدائري الثاني وهذا يؤثر كذلك على الطريق وقال إنه المتنفس الوحيد بحكم أنه يربط أجزاء المدينة ببعضها ويعد الشريان الرئيسي للحركة المرورية وكثيرا ما وقعت حوادث وأدت إلى إغلاق الدائري وحدثت اختناقات مرورية وعطلت حكرة السير. فيما أوضح ل(عكاظ) المتحدث الإعلامي لمرور المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي، أن مرور المدينة يقوم بحملة يومية ومستمرة على الدائري لإيقاف جميع الشاحنات التي تسير في خلاف الأوقات المحددة لها، وذلك بعد الساعة 2 ظهرا، وقال إنه يسمح لعدد معين من الشاحنات بدخول المنطقة المركزية أثناء موعد منع دخول الشاحنات، مشيرا إلى بدء تنفيذ حملة مرورية مكثفة للشاحنات على الدائري الثاني من خلال المرور السري، مشددا على أنه لا تساهل في موعد دخول الشاحنات بعد ملاحظة وجود تجاوزات كثيرة على الدائري الثاني، مطالبا سائقي الشاحنات بالالتزام بمواعيد دخولهم في الدائري الثاني. وبين النزاوي أن المرور نفذ حملات توعوية مكثفة خلال الفترة السابقة، حول غياب الثقافة المرورية عند كثير من السائقين، خصوصا في ما يتعلق بعدم التقيد بأفضلية الدوار والتزام المسار الصحيح والوقوف عند الإشارات، وقال: هذه ثقافة يتطلب احترامها وتطبيقها حتى يستطيع أن يسير الجميع بأمان، مؤكدا أن الثقافة المرورية هي شراكة لمختلف القطاعات، سواء التعليمية أو الدوائر الحكومية، لافتا إلى أن للآباء دورا في توعية أبنائهم بالالتزام بقواعد الأنظمة المرورية، واستدرك قائلا: لكن للأسف يلاحظ أن كثيرا من الآباء لا يلتزمون بقواعد الأمن والسلامة عند السير، ما يؤدي لتعلم أبنائهم منهم عدم التقيد بالأنظمة المرورية، مشيدا بكثير من السائقين الذين لم تسجل عليهم أية مخالفات مرورية لما يمتلكونه من ثقافة مرورية ساعدتهم في عدم الوقوع في الكثير من الحوادث المرورية. وأضاف العقيد النزاوي أنه يجري تنفيذ حملة مرورية شاملة في مختلف طرقات المنطقة بهدف وضع حد للتجاوزات المرورية، وتتضمن الحملة التفتيش على الرخص ومراقبة طمس اللوحات المرورية للهروب من كاميرات ساهر والتظليل والوقوف الخاطئ واستخدام الجوال وربط حزام الأمان.