لم تتأكد بعد صحة الفرضيات عن تهديد السيول لموقع نادي الوحدة في حي التنعيم لكن سكان المنطقة يقولون إن النادي يتخذ موقعه في مصب سيول شعاب حي صايف الشهير.. وهي السيول التي أقلقت منام سكان أحياء الندوة والبحيرات والتنعيم كما هددت العابرين على طريق المدينةالمنورة. تجمع في النادي بحسب مواطنين فإن أمانة العاصمة المقدسة عجزت طوال الفترة الماضية عن إيجاد حلول لإيقاف السيول المتدفقة في مواسم الأمطار حيث تكثف الجهات المختصة مثل الدفاع المدني والأمانة وغيرهما حضورهما اللافت أمام النادي في انتظار التدخل إن لزم الأمر. حي صايف يعلو نادي الوحدة ويتكون من عدد من الشعاب التي تأتي من مسافات بعيدة ومن رؤوس الجبال التي تصل مسافتها لأكثر من 10 كيلومترات والسيول تأتي باندفاع شديد لتجرف معها الصخور وكل ما يقف في طريقها متجهة إلى حي الندوة وحي التنعيم الذي يقع فيه نادي الوحدة وفي كل عام تتعطل الأنشطة في النادي خلال موسم الأمطار نتيجة السيول. حلول مؤقتة ومكلفة عدد من سكان الحي منهم فالح فويران، عبدالله اللحياني ذكرا ل «عكاظ» أن موسم الأمطار يمثل رعبا بالنسبة للسكان حيث تندفع السيول من أعالي الجبال المحيطة بحي صايف، فهناك أكثر من جبل يحيط بالحي وكل هذه الجبال تندفع منها السيول بسرعة خارقة لتجرف معها الصخور والأتربة واتخذت الأمانة إجراءات احتياطية مثل عمل مصدات لكنها لم تؤد أي نتيجة.. فالحلول المؤقتة كما يقول السكان ضياع جهد ومال، فالمصدات تجمع المياه ثم تزيد من قوة اندفاعها وكان الأجدى من الأمانة أن تعمل قنوات أرضية تلتقط المياه من مصبها الرئيسي بدل أن تتركها تمر في الحي وتجرف معها كل ما يصادفها في طريقها. وقال المتحدثون إن السيول تشتد أكثر ويزداد عنفوانها عندما تصل إلى حي الندوة والتنعيم الذي يقع فيه نادي الوحدة ويمر خلال الخط السريع المتجه للمدينة المنورة، وفي كل عام تتعطل مصالح السكان ما يستدعي تدخل الجهات المختصة في أمانة العاصمة المقدسة بإيجاد حلول جذرية لهذه القضية التي امتدت طوال نحو 30 عاما دون حل. وأضافا أن أهل الحي هم الأكثر معرفة بالأمر وعلى استعداد لمساعدة الأمانة في تقديم حلول، فهم أهل خبرة ويجب أن لا تهمش آراؤهم. مقترحات المجلس البلدي المجلس البلدي سبق أن وقف على قضية سكان حي صايف والأحياء المجاورة وقدم عددا من الحلول للأمانة وطالبوها بضرورة تنفيذ مشاريع السيول التي قام المجلس باقتراحها وأكد رئيس المجلس الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ أن المجلس سيقدم دعمه للأمانة في سبيل تنفيذ هذه المشاريع لتحقيق راحة المواطنين وتذليل أي معوقات تواجهها في سبيل ذلك. من جهته، قال أمين العاصمة المقدسة أسامة فضل البار «تم تخصيص قرابة 300 مليون في ميزانية هذا العام لمشاريع تصريف السيول». مشيرا إلى أن الأمانة تحاول أن تعالج النقص بالنقل من الميزانيات الأخرى حسب صلاحيات الأمانة لسد أي عجز».