ما بين آسيا قطر وآسيا أستراليا سنوات، هي بحسابات كرة القدم سنوات ضياع لم نستطع من خلالها تحديد أهدافنا! وأقول ضياع، كون الأمور ظلت كما هي عليه لا خطط ولا استراتيجيات ولا أهداف، وكان طبيعيا أن نعود من أستراليا بخفي حنين! كان أمامنا هذه المرة فرصتان لكي نتأهل إلى ربع النهائي، يا نفوز، أو نتعادل، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه! هذه الوهلة لا يوجد أمامنا أي مبرر كي نضعه قربانا للإخفاق إلا قصات الشعر، وبالذات قصة نايف هزازي التي هي منجزنا الوحيد أمام أوزبكستان! خسرنا، فهل نغرق في بحر التأويلات، أم نقول الجود من الموجود! ثلاثة في يوم الوداع هي بلا شك مؤلمة، لكنها ليست مستغربة على منتخب ذهب إلى أستراليا بلا أهداف ولا طموحات! أوزبكستان تهزمنا بثلاثية في مباراة الفرصتين ليس عيبا ولا كارثة، ولكن العيب والكارثة أن نصدق أن لدينا منتخبا يراهن عليه! كوزمين في ثلاث مباريات لبى كل الطلبات، وأعطى كل مدرج حقه، فهل هناك من سيتحدث عن التدخلات! غادرنا أستراليا بهزيمتين وفوز ومركز ثالث في مجموعة مكونة من أربعة منتخبات، يا له من منجز لمنتخب يتم وضع تشكيلته بالمحاصصة خوفا من أن يغضب نادٍ ويرضى آخر! يالله يا شباب أعطونا حجة لكي نتسلى بها، قولوا ما تريدون: مضاربة أو خصام أو استقالات، فنحن بحاجة إلى ذرائع بحاجة إلى كبش فداء لهذا الإخفاق! الملفت للنظر أن الهزيمة لم تعد تؤثر في لاعبينا، وهذه نقطة تؤكد أن الفلوس تغير النفوس؟ أخيرا، العيال ما قصروا عادوا من أستراليا بقصات أشكال وألوان، فلا تظلموهم، فهدفهم نقل حضارة ليس إلا، أما النتيجة فطار بها من يبحث عنها! شكرا أهلي الإمارات، شكرا كوزمين، وشكرا جزيلا لمن أوصلنا لهذا الحالة! أخيرا.. فتشوا عن أسباب الإخفاق في أدراج اتحاد الكرة السابق والحالي!.