شيع الآلاف جثمان الفنانة الراحلة فاتن حمامة، ظهر أمس، وتوافد عدد من أبرز الشخصيات السياسية والفنية إلى مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر؛ لتأدية صلاة الجنازة عليها، وحرص عدد كبير من الفنانين على إلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان. ونقل التلفزيون المصري، وعدد من القنوات الفضائية، في بث مباشر على الهواء وقائع صلاة الجنازة على جثمان الفنانة الراحلة، وشيعت الجنازة، بحضور عدد من الفنانين والمواطنين، الذين رفعوا لافتات عدة، من بينها: «مع السلامة»، و«سيدة الشاشة»، وتسبب التزاحم الشديد من الجمهور لحضور الجنازة في انهيار أحد أسوار سلالم مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر، ما أدى إلى سقوط عدد من حضور الجنازة وحدوث عدة إصابات. ونعت مؤسسة الرئاسة المصرية ببالغ الحزن والأسى الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، مقدمة لأسرتها وذويها ومحبيها من أبناء مصر والوطن العربي خالص التعازي والمواساة. وقالت الرئاسة، في بيانها، إن مصر والعالم العربي فقدا قامة وقيمة فنية مبدعة، طالما أثرت الفن المصري بأعمالها الفنية الراقية، مضيفا: ستظل الفقيدة التي أضفت السعادة على قلوب جموع المصريين والمواطنين العرب بإطلالتها الفنية وعطائها الممتد وأعمالها الإبداعية، رمزا للفن المصري الأصيل وللالتزام بآدابه وأخلاقه، رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته. فيما نعى مجلس الوزراء المصري الفنانة الراحلة، إذ أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، في بيان: برحيل سيدة الشاشة العربية، فقد الفن الراقي أحد أعمدته الأساسية، فقد أثرت الراحلة ذاكرة الفن المصري، بل العربي، بأعمالها التي ستظل راسخة في الأذهان، كما كانت الراحلة ذات موقف وطني واضح، وتوجه رئيس الوزراء بالتعازي لأسرة الفنانة الراحلة، وأصدقائها، وزملائها، وللعاملين في الحقل الفني بوجه عام. ومن جانبه، نعى الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية الفنانة الراحلة، مقدما التعازي الخالصة للشعب المصري والعربي، وقال الدكتور نبيل العربي إن السيدة فاتن حمامة سوف تظل رمزا من رموز الفن المصري والعربي الرفيع على مدار عصوره، وقيمة عظيمة ساهمت في تشكيل وارتقاء الوعي العربي.