ينصح خبير متخصص في جراحة العظام والعمود الفقري بالمحافظة على الوزن المثالي، والمداومة على مزاولة التمارين الرياضة والمحافظة على لياقة أسفل الظهر، واستخدام الطرق السليمة لرفع الأشياء والتقاطها وتحريكها، المحافظة على استقامة الظهر عند المشي والجلوس، واستعمال الأجهزة المساندة كالمراتب الطبية ومخدات أسفل الظهر وذلك لتجنب حدوث الانزلاق الغضروفي. وقال ل«عكاظ» رئيس قسم جراحة العظم والعمود الفقري في جامعة بوسطن الدكتور طوني تنوري، إن الديسك يعرف بأنه جزء من العمود الفقري يوجد بين الفقرات مهمته امتصاص الصدمات ومنح العموي الفقري مرونته وحركته وهو عبارة عن حلقة خارجية من الألياف بداخلها مادة جيلاتينية، أما الانزلاق الغضروفي فهو انزلاق الجزء الجيلاتيني ويخرج عبر فتق في الجزء الليفي من الديسك، وهذا الجزء الجيلاتيني الرخو ينزلق نحو القنوات العصبية ويضغط على أجزاء من الأعصاب وبالتالي يؤدي إلى ألم في الظهر وفي الفخذ والساق. وأرجع أسباب الانزلاق الغضروفي إلى الوضعيات غير الصحيحة عند الجلوس والمشي والعمل كالانحناء أو حمل الأثقال بطريقة خاطئة أو زيادة الوزن أو الأعمال التي تسبب إجهادا على أسفل الظهر. وعن عمليات التشخيص لبدء المعالجة قال الدكتور تنوري: يتم الفحص السريري أولا وإجراء صور الأشعة التخصصية كالأشعة السينية وأشعة الرنين المغناطيسي، أما العلاج فيبدأ على مرحتلين، الأولى وهي التي تبتعد كل البعد عن العمليات الجراحية ونقول عنهما: علاج تحفظي ثم علاج جراحي، والعلاج التحفظي يكون ناجحا لدى كثير من المرضى ويتمثل في الراحة لعدة أيام واستعمال الأدوية المضادة لالتهاب المفاصل والأدوية المسكنة للآلام والأدوية المرضية للعضلات واستخدام العلاج الطبيعي، وأنهى حديثه موضحا أن نسبة نجاح العلاج التحفظي يكون عادة 90 في المائة كذلك الأمر العلاج الجراحي يزيد على نسبة 95% أما ألم الجرح فيكون بسيطا وبإمكان المريض الحركة والمشي في نفس يوم العملية أو اليوم التالي، ومع التقدم في مجال التخدير وجراحة العمود الفقري فإن هذه العمليات تعتبر آمنة جدا وهي جراحة روتينية في المراكز المتقدمة.