اقتنعت المحكمة الجزئية في سان انطونيو بولاية تكساس بعدم وجود أي نوايا للقيام بعمل تخريبي من قبل مبتعث سعودي تجاوز أسوار قاعدة فورت سام هيوستن العسكرية، حيث اكتفى القاضي بقرار إبعاده من الولاياتالمتحدةالأمريكية ، دون العودة إليها مدى الحياة. وعلمت «عكاظ» أن مغادرة المبتعث البالغ من عمره 24 عاما تحددت الأسبوع المقبل، عبر رحلة دولية عادية، بحضور ممثلين من مكتب التحقيقات للتوقيع على تنفيذ القرار. وأوضح ل«عكاظ» القنصل العام للمملكة في هيوستن سلطان بن عبدالله اللويحان العنقري أن القنصلية أوكلت محاميا للدفاع عن المبتعث فور الحادثة، بمتابعة لصيقة من مندوب القنصلية، وبالتنسيق مع الملحقية الثقافية في واشنطن، حيث تم طي ملف القضية بالاكتفاء بترحيله من الولاياتالمتحدة. وأشار الى أن متابعة القنصلية للقضية وما يترتب على ذلك من توكيل محامين أو دفع كفالات مالية ، من صميم عملها، وفق التوجيهات الصريحة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وتعليمات سمو وزير الخارجية بخدمة المواطن في الخارج، والوقوف بجانبه في المشكلات التي قد تعترضه. وكان المبتعث الذي يدرس في مرحلة البكالوريوس بجامعة انكارت وورد اصطدمت سيارته ببوابة الدخول للقاعدة العسكرية الأمريكية. وتمت في حينه محاصرته من قبل حراس البوابة والقبض عليه. وبعد التحقيق معه من قبل المسؤولين في القاعدة تم التأكد بأنه ليس لديه اي دافع تخريبي وتم اطلاق سراحه. وعقب ذلك بيومين قام مكتب التحقيقات الفيدرالي ( FBI ) بالقبض عليه مرة اخرى عند خروجه من الجامعة والتحقيق معه وتحويله للمحاكمة بتهمة محاولة تفجير القاعدة. ونفى المبتعث أمام القاضي أن تكون لديه اي دوافع او هدف للتخريب. وقال انه مر بحالة نفسية سيئة خلال الفترة الماضية جعلته يقوم بتصرفات خارجة عن ارادته. كما انه كان يشاهد تخيلات خلال الليل تسببت في ما قام به من تصرف، حيث اوضح المبتعث للمحكمة ندمه على التصرف الذي قام به. واكد عدد من زملاء المبتعث انه كان يحضر للجامعة باستمرار ومهتم بالدراسة الا انه في الفترة الاخيرة كان يمر بحالة نفسية ظهرت عليه ومحاولة الانعزال واثرت عليه في التحصيل الدراسي مشيرين الى انه كان مهتما بكمال الاجسام والغذاء الصحي وفجأة تغير وضعه واصبح لا يهتم بذلك ولا يهتم حتى بتغذيته واصبح ضعيف البنية.