شكل غياب سفلتة طريق قرى العنق ومشنيه وبعض القرى في المندق، معاناة مستمرة للأهالي، في وقت اعتبروا عدم التجاوب مع مطالبهم منذ عدة أعوام يعكس عدم اهتمام من الجهات المختصة. وقبل عامين رفع أهالي القرى شكوى رسمية لوكيل إمارة الباحة الدكتور حامد مالح الشمري، مطالبين فيها بالعمل على سفلتة طريق القرى، ووضع الحلول للمنحنيات التي تقع على الطريق بداية من تقاطع اشارة النصباء بالمندق وحتى وادي تربة، حيث وقف وكيل الامارة على الموقع وأصدر تعليماته لبلدية المندق بالعمل على سفلتة الطرق وانارتها، إلا أن البلدية ظلت منذ ذلك الوقت بعيدة عن أرض الواقع. وقال معرف قرية العنق بالمندق علي بن عبداللطيف الزهراني، ان المطالبات ليست وليدة الأمس القريب، بل تمتد منذ 30 عاما، وقتها كان عدد السكان لا يتجاوز 100 نسمة، لكن اليوم ارتفع عدد السكان، وما زالت المطالبات مستمرة، يواكبها عدم اهتمام أو أي تفاعل من البلدية، لرفع المعاناة عن كاهل الأهالي، خاصة أن الطريق يخدم العديد من القرى وليس العنق فحسب، مشيرا إلى أن المنحنيات في الطريق أيضا توسعت ولم تتم إعادة سفلتتها، لتتحول مع الأمطار إلى برك وبحيرات من المياه، وهنا مكمن الخطر. وأشار إلى أن وكيل الامارة في الباحة تجاوب سريعا مع المطالبات، وباشر الطريق وشاهد المعاناة بنفسه، ودعا البلدية إلى السفلتة والإنارة، لكن الأمر توقف في البلدية، وكلما سأل الأهالي عن السفلتة تلقوا وعودا كالسابقة لتكمل وعود الثلاثين عاما، لكنهم هذه المرة يقولون ان المشروع تم تسليمه للمقاول، لكننا لا نرى شيئا على أرض الواقع. وبين عبدالله قليل الزهراني من قرية مشنيه التابعة للمندق: نعاني من الحفريات على الطريق، والذي لم تلتفت إليه بلدية المندق، وقد تأثرت سياراتنا كثيرا بهذه الحفريات، والغريب أن الطريق ليس بعيدا عن مقر بلدية المندق، فيما يخدم الطريق أيضا مبنى كلية البنات، والتي يجرى العمل فيها الآن. ويشير نابت بن يحيى بن نابت من أهالي العنق، إلى أن أهمية الطريق نابعة من كونه يخدم الكثير من الأهالي ويمر على الكثير من المدارس، وصولا إلى مسلخ البدية، لذا فهو حيوي ويعبره الموظف والطالب والطالبة، والأهالي تخوفوا من السير عليه بهذه الصورة، خوفا من تعطل سياراتهم، مبينا أن البلدية نفذت قبل ثلاث سنوات تقريبا تعديلا في بعض المنحنيات، لكنها لم تعدل وضع الطريق ليمتلئ بالحفر. وطالب عبدالكريم بن صالح أحمد الزهراني، باستكمال الإنارة التي أكل عليها الدهر وشرب، فالفوانيس معطلة ولا تعمل، فيما بعض قواعد اعمدة الانارة تقف جثثا هامدة بلا أعمدة، وتشكل مساميرها خطرا على السيارات العابرة، فيما هناك هاوية على الطريق من الجهة الغربية للقرية و«المطل» على الشارع العام، حيث لا توجد مصدات خرسانية، أو لوحات إرشادية، داعيا البلدية لسرعة التجاوب حرصا على سلامة الأهالي.