استعرض موقع ألماني معني بالشؤون الأكاديمية عدة نصائح تساهم في رفع نسبة قبول الطلاب في الجامعات العالمية الشهيرة كاهارفارد وبرينستون وييل واكسفورد وغيرها، التي عادة ما ترفض طلبات الالتحاق بها لعدم استيفاء الشروط أو عدم اكتمال البيانات اللازمة والمعلومات الشخصية وبعض الاشتراطات الأساسية أو نتيجة لعدم التقديم بالطريقة الصحيحة. ولخص الموقع النصائح في عدة نقاط تضمنت ضرورة كتابة طلب خاص ومنفرد للجامعة التي يود الطالب المبتعث الدراسة فيها، مع تحديد سبب اختيارها وإبراز قائمة بالأعمال والدراسات الأكاديمية السابقة والنشاطات المتعلقة بالتخصص والأسباب الجوهرية لاختيار التخصص. وأوضح الموقع أن بعض الجامعات تجري اختبارا خاصا على شبكة الإنترنت للمتقدمين، مثل جامعة هارفارد التي تطلب اجتياز اختبار (Scholastic Assessment Test)، وهذه الاختبارات تجريها الجامعة لمعرفة إمكانيات الطلبة المتقدمين وتحتوي على اختبارات في اللغة وفي المعلومات العامة وفي العلوم، ولذلك ينصح بإجراء هذه الاختبارات قبل التقديم على طلب الالتحاق بالجامعة لمعرفة المستوى الشخصي، حتى وإن كلفت بعض الرسوم المالية. كما أن الجامعات العالمية تطلب مستوى مرتفعا في إتقان اللغة التي تدرس في الجامعة، ويفضل قضاء فترة تدريب خاصة للغة والتحضير بصورة جيدة لاختبارات اللغة المراد التقديم بها، وبعض الجامعات الأمريكية والبريطانية، على سبيل المثال، تطلب امتحان توفل (TOEFL)، وأخرى تطلب (IELTS)، وجامعات أخرى لا تقبل أي امتحانات للغة وتطلب امتحانات خاصة بالجامعة، كشهادة Cambridge English exams الخاصة بجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، وكذلك في ألمانيا توجد عدة امتحانات للغة من عدة مؤسسات، كامتحان (DSH) أو امتحان (TestDaF). هذا بالإضافة إلى أنه يفضل تقديم سيرة ذاتية ترفق معها خطابات توصية من المدرسين السابقين، أو الأساتذة الذين أشرفوا على الطالب في إحدى مراحله الدراسية أو الأكاديمية. ويجب أيضا عند تقديم طلب الالتحاق بالجامعات ترجمة وتصديق الشهادات الدراسية من الجهات الرسمية حتى لا يرفض الطلب أو يعاد مرة أخرى، وهو ما قد يقلل من فرص القبول نظرا لعدم توفر الوقت الكافي لدى هذه المؤسسات الأكاديمية لإعادة النظر في الطلبات المرفوضة أو المعادة. ومن النقاط الهامة أيضا: دفع رسوم التقديم مقدما، مع تقديم إثبات إمكانية دفع تكاليف الدراسة والإقامة في البلد وعدم تأجيل هذه الأوراق إلى ما بعد الحصول على ورقة الدعم المالي من جهة الابتعاث، فهذه الجامعات لن تنتظر كثيرا حتى تقدم ما يثبت قدرتك على سداد الرسوم. وفي السياق نفسه، أضاف الطالب سليمان السويلم، وهو مبتعث للدراسات العليا في تخصص علوم الحاسب الآلي بإحدى كبرى الجامعات الأمريكية، عبر مدونته الإلكترونية نصائح متعددة عن خلاصة خبرته في التقديم على القبول، موضحا أن الحصول على قبول من جامعة أمريكية من التصنيف الجيد إلى الممتاز، يحتاج إلى تحضير مسبق، وتخطيط كاف، وجهد معقول لمدة ليست بالقصيرة، وأن مثل هذا التخطيط بالطبع يشمل تحديد الجامعات التي يرغب الطالب المتقدم للدراسة في الحصول على قبول منها، وقد يكون من المهم جدا تجهيز قائمة بهذه الجامعات مبكرا، حتى يسهل على المتقدم الدخول لمواقعها الإلكترونية وأخذ تفاصيل متطلبات التقديم فيها بشكل كامل وواف، وبالتأكيد أنه مع البحث والاطلاع ستتقلص الأسماء المقترحة حتى تصل إلى قائمة مختصرة ونهائية. الجامعات تختلف في طلباتها، حسب التخصص وحسب الدرجة أيضا. قضاء وقت أطول على هذه المتطلبات يعني تجهيزا أفضل لها. وأشار إلى أن المعدل الأكاديمي ليس بالعامل الأساسي في تحديد عملية القبول، موضحا أن كثيرا من الجامعات، خصوصا المميزة، تبحث عن أصحاب الشخصيات المميزة، الذين لديهم إنجازات مثيرة للاهتمام، وحتى وإن لم تكن أكاديمية على الخصوص. وحول رسالة طلب القبول Statement of Purpose، قال السويلم إن المحكمين يقدرون من لديه رؤية واضحة عن مستقبله، وخطط جلية، معتبرا أن هذا التوضيح يصب في صالح الطالب في معظم الأحيان، بالإضافة إلى الإفصاح بمعرفة التخصص والقسم الذي يقدم له الطالب، لأن هذا الأمر يعطي انطباعا لدى الجامعة بأن الطالب ملم ومدرك لما يريد أن يفعل. وحذر السويلم من الوقوع في أخطاء لغوية في رسالة طلب القبول، سواء نحوية أو إملائية، ونصح بضرورة عرض الرسالة بعد الانتهاء منها على مدقق لغوي.