جدد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، دعم الجامعة للشرعية الليبية المتمثلة في مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه، وأكد أمام الاجتماع الطارئ للمندوبين أمس، على ضرورة اتخاذ موقف حاسم يحافظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأعرب عن أسفه لتعثر الجهود العربية والدولية المبذولة لعقد الجولة الثانية من الحوار. ودعا المندوب الليبي السفير عاشور بو راشد، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وتسليح الجيش الليبي حتى يتمكن من إنجاز مهمته الوطنية. واتهم رموز النظام السابق بتنفيذ خطة ممنهجة وشاملة استهدفت هدم أعمدة الدولة الليبية ومؤسساتها السياسية والتشريعية والتنفيذية وإلغاء الجيش وتكريس مفهوم الدولة البوليسية. وحذر بو راشد من تصعيد الميليشيات لأعمالها الإرهابية ما ينبئ بمخاطر عديدة تهدد أمن ليبيا والأمن الإقليمي. وقال: إن تأخر حسم المعركة عسكريا يزيد من توغل الميليشيات ويقلص فرص الحل السياسي للأزمة. وطالب المندوب الإماراتي محمد الظاهري، بعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في أقرب وقت، لإحداث نقلة نوعية في التصدي للجماعات الإرهابية واتخاذ تدابير شاملة لمواجهتها من خلال استراتيجية واضحة وموحدة في التعامل مع الإرهاب تحول دون تحول ليبيا إلى بؤرة فوضى واضطراب. من جهته، استبعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، تدخلا عسكريا فرنسيا في ليبيا، معتبرا أنه يتعين على الأسرة الدولية تحمل مسؤولياتها، والسعي لإطلاق حوار سياسي لا يزال غير قائم وثانيا إعادة النظام. وحول إمكانية أن تشارك فرنسا في تدخل محتمل للأمم المتحدة، قال هولاند: إن مثل هذا المنحى ليس مطروحا في الوقت الحالي. مضيفا: إذا كان هناك تفويض واضح وتنظيم محدد بالإضافة إلى توافر الشروط السياسية، فإن فرنسا يمكن أن تشارك، لكن الأمور لا تسير في هذا الاتجاه. من جهته، نفى الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي أحمد المسماري، ما رددته بعض وسائل الإعلام عن اختطاف وكيل وزارة الدفاع مسعود رحومة. وقال أمس: إن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة وأن رحومة موجود حاليا بمدينة البيضاء. وعلى صعيد الحوار الليبي، أفادت مصادر دبلوماسية أنه تم تأجيل عقد جولة جديدة من محادثات السلام التي تتوسط فيها الأممالمتحدة والتي كانت مقررة أمس. من جهة أخرى،أعلنت السلطات الليبية أمس، أن سلاح الجو قصف ناقلة نفط «مشبوهة» لم تمتثل لأوامر وجهت إليها بالتوقف قبالة سواحل درنة والتفتيش قبل دخولها المرفأ، وذلك بعد إعلان اليونان مقتل اثنين من أفراد طاقم ناقلة نفط في هجوم جوي في هذا الميناء الذي يعد من معاقل الإسلاميين شرق ليبيا. وكانت الناقلة ترفع العلم الليبيري.