عبرت عائشة الشبيلي عن اعتزازها بالتكريم الذي حظيت به من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، نظير حصولها على جائزة الملك خالد في المركز الثاني لفرع شركاء التنمية لمبادرتها في تدريب الفتيات السعوديات على بعض الأعمال الحرفية مجانا والتي تستهدف المطلقات والأرامل وذوي الفئات الخاصة من ذوي الدخل المحدود للإسهام في توفير دخل لهن وضمان حياة كريمة. واعتبرت الشبيلي تكريم سمو ولي العهد يمثل لها الكثير وهو شرف ووسام على صدرها ومسؤولية عظيمة ودافع للمزيد من النجاح والتقدم والعطاء من أجل هذا الوطن. وبينت ل(عكاظ) أن والدها لعب دورا حيويا في دعمها للإقبال على الأعمال الحرفية كالنجارة والتنجيد منذ أن كانت صغيرة، مشيرة إلى أنها أحبت المهنة منذ الصغر. وقالت: سنحت لي الفرصة وبدأت بمشغل بسيط أستقبل فيه الزبونات وكنت أتألم عندما أرى الفتيات بدون عمل أو أجد نساء يحتجن للعمل الذي يلبي حوائج أسرهن فعقدت العزم بأن لا أحتكر المهنة لي وبدأت بتدريب الفتيات مجانا وركزت على فئات معينة كالمطلقات والأرامل وذوات الدخل المحدود واليتيمات ونجحنا برغم ما واجهنا من مشاق ومصاعب، مشيرة إلى أن حبها الشديد لهذه المهنة نمى لديها روح الإبداع والتحدي، فمع كل تصميم ومع كل عمل أشعر بمشاعر لا توصف من العمق الإبداعي الخلاق حيث لا حدود للإبداع. موضحة أن إسهاماتها لن تنحصر فقط على منطقة جازان بل لديها خطة مستقبلية لباقي مناطق المملكة وأنها تبحث حاليا عن مواقع لتنطلق من خلالها الى تلك المناطق. وأكدت الشبيلي أنها تتلقى دعما لا محدود من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان الذي أمر بتسهيل مهمة المركز لأهداف المركز الوطنية ووجد التشجيع والدعم اللامحدود من صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله التي لم تألو جهدا في مسيرة المركز وكذلك نشاط مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي التي ساهمت في توظيف أكثر من 150 متدربة بعدة شركات ولله الحمد، فشكري الجزيل لكل من ساهم في مسيرة المركز والمتدربات وأشكر مؤسسة الملك خالد التي شرفتني بحمل اسم جائزتها وتشريفي بالفوز بالجائزة. وبينت أن لسمو أمير جازان دورا كبيرا في التغلب على الصعوبات التي واجهتها ومنها رفض المجتمع للفكرة ورفض بعض الجهات الحكومية لفكرة إنشاء ورشة للنساء وبسبب إيمانها وازدياد الإقبال على الدورات والتدريب من قبل الفتيات أثبتت أنه لا يوجد مستحيل طالما لا يخالف العادات والتقاليد الإسلامية والاجتماعية. مختتمة حديثها ل(عكاظ) أن عدد الفتيات اللاتي تدربن وتخرجن من المركز بلغن في السنوات العشر الماضية 500 فتاة وحاليا يتم تدريب 100 فتاة.