حفظ دخل المنتخب السعودي أمس منعطفا حاسما في برنامجه الإعدادي للبطولة الآسيوية، لم يعد يحتمل معها الأخضر أي تجارب من شأنها أن تنال من قوته وهيبته في المعترك الأهم، إذ يعول على كوزمين أولاريو أن يكون قائدا محنكا لصقورنا الأخضر بما يمتلك من خبرة من شأنها أن تسهم في ظهور مشرف لسيد القارة الآسيوية آواخر القرن الماضي، ولن يكون مقبولا على أي حال أن يكون هذا المنتخب مسرحا لتجارب المدرب الروماني أو اختبارا لقدراته، فالمطلوب الذي يجب على كوزمين استيعابه هو رأس القارة الصفراء بأي ثمن، فالطريق إلى كأس العالم في روسيا يبدأ من شواطئ سيدني العريقة كونها الحلقة الأهم في سلسلة إعادة أخضرنا إلى القمة. يتعين على الجهاز الفني واللاعبين خوض مواجهة كوريا الجنوبية الودية وكانها أول مواجهات البطولة القارية، فالفوز فيها سيكون حتما منطلقا للثقة التي تشكل السلاح الأهم لنجومنا في حربهم على الكأس الآسيوية. ومع تقادم الوقت وبدء العد التنازلي لركلة البداية في البطولة يتزايد نبض قلوب السعوديين خشية وقلقا على تعثر مبكر من شأنه هز ثقة اللاعبين والمضي بهم خارج المخطط له والمأمول.