(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تحف فنية نادرة ومجموعة أعمال مختلفة كانت على مدار أسبوعين كاملين في معرض الفنان التشكيلي نايل ملا الذي حمل عنوان «تشاكيل» في روشان غاليري في جدة، وبزيارات يومية تعدت ألفي زائر من محبي ومتذوقي الفنون الجميلة في المملكة. معرض أرخ لمشواره الطويل في عالم الفنون البصرية، حيث شخصيته الممزوجة بحب وعشق الفن التشكيلي، عرف بأسلوبه الصامت في محاكاة الواقع، فتجد اللوحات صامته في الشكل، ولكنها تحكي العديد من القصص والروايات لقضايا اجتماعية بأسلوب فني يتناسب مع عنوان معرضه «تشاكيل». إنها لوحات بانورامية وألوان مختلفة في الطرح والتكوين قدمها الفنان ليتأملها الزائر ويقف أمامها وقتا لفك رموزها، ربما لأن ثقافة الفنان ارتبطت ارتباطا مباشرا بألوانه وفرشاته، ما انعكس ذلك جليا على جل أعماله التي صنفها البعض بالمتحفية، وذهب الآخر إلى أنه إرث تشكيلي فني استحق به أن يكرم ويحتفى به في هذا المعرض، لقد أظهرت تفاصيل لوحاته ارتباطه الروحي بمسقط رأسه مكةالمكرمة. 500 لوحة تحت سقف واحد لفنان واحد تحكي جزءا من مشواره الإبداعي في مجموعات أطلق عليها تشاكيل تتمثل في تقاسيم شرقية وأنغام شعبية، ومجموعة الكراسي، وأسود وأبيض، ومجموعة البنيات، ومجموعة الأحلام، ومجموعة مزهريات، ومجموعة 99، ومجموعة مائيات، ومجموعة الجرافيتي، وفن القديم، والمجموعة الأخيرة. نايل ملا يستحق بالفعل التكريم والاحتفاء به، كونه يعد من الجيل الثاني الذين أسهموا في تشكيل المشهد الفني السعودي، وكان لهم بصمات واضحة في الارتقاء بالفنون التشكيلية السعودية وإخراجها من المحلية إلى العالمية، سواء كانت بمعارض فنية أو مشاركات أو تمثيل المملكة في عدة محافل دولية.