(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تشير التقارير الاقتصادية إلى أن الأندية ال20 الكبرى لكرة القدم في أوروبا، تجمع إيرادات متنامية تتجاوز حاجز ال 4 مليارات يورو سنويا بالرغم من الصعوبات التي تواجه الاقتصاد العالمي، وهذه الإيرادات تمثل ربع إجمالي الإيرادات في سوق كرة القدم الأوروبية. ولفت تقرير سابق صادر عن شركة (ديلويت) للاستشارات عن الشؤون المالية في كرة القدم العام الماضي، إلى أن عدة عناصر ساهمت في إيرادات الأندية الكبرى منها «القاعدة الجماهيرية الكبيرة لهذه الأندية، وقدرتها على استقطاب جمهور واسع خلال بث المباريات، وجذب الشركاء». الأندية ذات الإيرادات الأعلى: (ريال مدريد) و(برشلونة) و(مانشستر يونايتد) و(بايرن ميونخ) و(آرسنال) و(تشيلسي). تأسيس «الفيفا» الاتحاد الدولي لكرة القدم ويعرف بالفيفا (FIFA) اختصارا، هو الهيئة المنظمة للعبة كرة القدم في العالم، ومقرها زيورخ في سويسرا، ويرأس الفيفا حاليا السويسري جوزيف بلاتر، وقد تأسس هذا الاتحاد في العاصمة الفرنسية باريس في 21 مايو 1904 ويضم 207 اتحادات كرة قدم حول العالم. في العام 1863، اجتمع 11 مندوبا من الأندية والجمعيات الإنجليزية في باريس للبحث في كيفية وضع قوانين خاصة باللعبة وبهدف إنشاء أول اتحاد رسمي لكرة القدم، فقبل ذلك الوقت كانت المئات من المدارس والأندية تمارس كرة القدم بقوانين خاصة بها، وقسم منها سمح للاعب باستعمال يديه وكتفيه أثناء اللعب فيما مانع القسم الآخر استعمال اليدين، وعلى رغم هذه الخلافات اتفق الاتحاد الجديد على تحديد أصول اللعبة ووضع قانون موحد لها. فخلال عقد تم إنشاء الاتحاد الويلزي وتبعه الأسكتلندي وثم الإيرلندي. وفي عام 1882 أسست الاتحادات الأربعة مجتمعة الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي حاول تنظيم لعبة كرة القدم في أنحاء العالم. مع نهاية القرن التاسع عشر انتشرت لعبة كرة القدم في مختلف أنحاء العالم حيث تم نشرها من قبل البحارة والتجار البريطانيين، ومن مختلف المسافرين الأوروبيين من أستراليا إلى البرازيل، ومن المجر إلى روسيا أنشئت الاتحادات والأندية والمسابقات، وأدى ذلك النمو الشامل إلى تكوين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في باريس في 21 مايو 1904، بعد إنهاء دور الاتحاد السابق من قبل فرنسا وبمشاركة ست دول أوروبية، وأصبحت كرة القدم لعبة عالمية. اقتصادات الأندية ومواردها أوضح كبير مديري التسويق بنادي برشلونة الإسباني سابقا لاندرو أنزويتا، أن اقتصاديات الأندية في المرحلة الحالية تعتمد على عمليات بيع وشراء اللاعبين وفتح قنوات جديدة لتنمية الموارد المالية وخفض التكاليف، مشيرا إلى أن تسويق الأندية يعتمد على قوة الرياضة وأهميتها وشعبيتها في العالم، وقال في تصريحات سابقة لعدد من الوسائل الإعلامية بأن صناعة النجوم واحتضان الجيل الناشئ يعدان من أساسيات الأداء الاقتصادي للأندية، وأضاف بأن الاستثمار الرياضي هو استثمار حقيقي في مجالات مختلفة وليس مجرد مراهنة، وأكد أن وسائل جذب الاستثمارات للأندية كثيرة وتعتمد على الإبداع في مجملها لفتح قنوات كثيرة ومختلفة تعزز خزينة الأندية، ويأتي منها التأثير على الجماهير من خلال تحقيق المتعة الكروية التي يبحثون عنها. وأوضح خبير في شأن الاستثمار الرياضي، أن الأندية تحقق إيراداتها من بيع التذاكر وتوظيف العلامة التجارية للنادي لاستخدامها في الترويج للنادي وخدماته من خلال عقد الصفقات التجارية والإعلانات، وأشار إلى أن العناصر الأساسية للأداء الاقتصادي للأندية يحتم عليها أن تلبي مطالب جماهيرها في تحقيق الإنجازات، إضافة إلى احتضان الجيل الناشئ وتوفير البيئة المناسبة لهم لتعليمهم وتأهيلهم التأهيل المناسب ليحققوا للأندية الرياضية إنجازات جديدة وجماهير جديدة، مشيرا إلى أن الحملات الإعلامية والدعائية للاعبين بالنادي أصبحت رافدا قويا لخزينتها. البريمر نموذجاً في الخصخصة يصنف الدوري الإنجليزي لكرة القدم بأنه من أكثر الدوريات العالمية جذبا للمستثمرين، حيث إن أغلبية ملاك أندية كرة القدم في الدوري الإنجليزي هم من الأجانب والذين يمتلكون 11 ناديا أي بمعدل يتجاوز نصف أندية الدرجة الممتازة، وتتلخص أسباب هذا الجذب في عدة جوانب أبرزها أن الدوري الإنجليزي بحسب عدة تقارير ودراسات هو خامس أكثر رياضة مشاهدة حول العالم والأول كرويا، مما يوفر أرضية خصبة لازدهار صناعة الإعلان المرئي والتسويق، كما أن عوائد حقوق البث التلفزيوني للدوري الإنجليزي توزع على أندية الدرجة الممتازة بالتساوي على عكس ما يحدث في غالبية الدوريات الأوروبية الأخرى، وعلى رأسها الدوري الإسباني حيث يسيطر ناديا ريال مدريدوبرشلونة على النسبة الأكبر من عوائد الدوري الإسباني، وهذا بالإضافة إلى أن عدد الجمهور الذي يذهب لمشاهدة المباريات في الملعب هو الأكثر عالميا بعد الدوري الألماني، مما يوفر عوائد ممتازة من جراء بيع التذاكر وعوائد بيع متعلقات الأندية من ملابس وشعاراتها، ولذلك يعتبر الدوري الإنجليزي هو عامل جذب قوي لرؤوس الأموال الأجنبية مما ساهم في زيادة حدة المنافسة والارتقاء بالدوري الإنجليزي ليبقى الأقوى على مستوى العالم.