(جازان) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ حرمت الإجراءات الرسمية، الآلاف من أهالي جازان، من الاستفادة من قرار توصيل التيار الكهربائي إلى المنازل التي ليس لديها صكوك شرعية. وفيما اعتبر الأهالي الاشتراطات المطلوبة منهم تعجيزية، وتعكس البيروقراطية، تبرأت أمانة منطقة جازان من تأخير إيصال التيار الكهربائي إلى منازل المواطنين، مؤكدة على لسان المتحدث الإعلامي في أمانة جازان طارق رفاعي أن إدارته جهة منفذة للتعليمات من قبل الجهات الرسمية الأخرى وليس لها شأن في تأخير إنجاز المعاملات. وعن سحب الأمانة صلاحيات بلدياتها في جميع محافظات المنطقة في إيصال الكهرباء قال الرفاعي إن الأمانة مرجعية لجميع البلديات يرجع لها في القضايا الشائكة. وكشف مصدر مطلع في شركة الكهرباء بجازان أنه لم يتم إيصال التيار الكهربائي للمنازل منذ صدور الأمر السامي وأن عدد الطلبات التي تقدم بها المواطنون لإيصال التيار بلغ قرابة 60 ألف طلب. لكن عددا كبيرا من أهالي منطقة جازان أكدوا ل«عكاظ» أنه بالرغم من استبشارهم بالتوجيهات القاضية بإيصال التيار الكهربائي إلى المنازل التي لا تمتلك صكا شرعيا، وأنهم ترقبوا العودة من الهجران إلى منازلهم والهرب من حميم الإيجارات، وجدوا البيروقراطية والاشتراطات غير المنطقية -حسب وصفهم- والتي تنتهجها عدد من الإدارات الحكومية حائلا أمام وصول التيار الكهربائي إلى منازلهم، مدعين أن بعض الإدارات تعمدت تطفيشهم بطلبات واشتراطات، وهذا يتطلب وقتا وجهدا ومالا للتنقل من جهة إلى أخرى بحثا عن معاملة إيصال التيار الكهربائي ليأتي الرد بعد سنوات بحفظ المعاملة. وقال كل من أحمد عبدالله ومحمد عطيف إنهم استبشروا بالأمر السامي في إيصال التيار الكهربائي لمنازلهم التي لا تملك صكوكا شرعية إلا أن الإجراءات التي تتخذها أمانة جازان والبلديات التابعة لها تسبب في تعقيد معاملاتهم -حسب قوله-. فيما يرى تركي محمد وعلي معافا أنه عند صدور القرار بإيصال الكهرباء تقدمنا إلى أمانة جازان ليتم الرد من قبلهم بالذهاب إلى البلديات التي تتبع لها القرى التي نسكن بها حرصا منهم على راحتنا وإبعاد معاناة التنقلات على حد قولهم، إلا إن تلك الوعود لم تدم طويلا لتتراجع الأمانة عن وعدها عندما سحبت صلاحية إيصال الكهرباء من البلديات التي تتبع لها للتواصل معاناة تتبع المعاملات من جديد كما كان في السابق. «عكاظ» رصدت تكدس عدد من المواطنين داخل أمانة جازان وعدد من الإدارات الحكومية لمتابعة معاملاتهم في إيصال الكهرباء، فيما رصدت عددا من المنازل التي اضطر أهاليها مجددا لهجرانها بالرغم من قيامهم بتنظيفها استعدادا للمعيشة فيها مع وصول التيار الكهربائي، لكن طول الانتظار دعاهم لهجرانها. ويسرد أحمد حكمي تفاصيل معاناته، حيث شيد منزله عن طريق الاقتراض من أحد البنوك قبل أربعة أعوام إلا أن الكهرباء منعتني من السكن به معبرا عن سعادته بالقرار والذي يحمل بشرى سارة لعدد كبير من المواطنين الذين حرموا من هذه الخدمة أعواما عديدة إلا أن البيروقراطية قد تفسدها. وقال كل من تركي محمد ونايف عبدالله إن منطقة جازان من أقل المناطق إصدارا لصكوك الأراضي على مستوى المملكة ومع هذا هي أشد حاجة لهذا القرار بإيصال التيار الكهربائي إلى المنازل التي لا تمتلك صكوكا، مشيرين إلى أن القرار سوف يريحهم من هموم الإيجارات التي أثقلت كاهلهم طيلة السنوات الماضية، معبرين عن خشيتهم من الاشتراطات التي سوف تنتهجها الجهات المعنية.