? قراءة: طالب بن محفوظ شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تعمدت الكاتبة والتشكيلية مها عبود باعشن، إدخال «الرباعيات الشعرية» في كتابها الجديد «همس مها» الذي دشنته في مصر، أخيرا، لتؤكد أن «الرباعيات الشعرية» لها سمات جمالية تسمح أن تكون وحدة شعرية قادرة على إرضاء توقعات المبدع والمتلقي والأفق الجمالي والفضاء الدلالي. ولها سحر خاص في عالم الشعر، ووجدت أفقا جماليا فسيحا في مخيلة شعراء العالم، مستشهدة بشاعر الشباب أحمد رامي وغيره من الشعراء الذين ترجموا «رباعيات الخيام». والكتاب الجديد، هو عبارة عن تغريدات لها على «تويتر» جمعتها على شكل رباعيات تشبه رباعيات الخيام وصلاح جاهين، يجمع بين الفلسفة والأدب والاجتماعيات والغزل. وتنطلق باعشن في كتاباتها، من موضوعات إنسانية تعالج قضايا اجتماعية معاصرة، وتميل إلى كتابة روايات منادية للسلام والتسامح بين الشعوب، مناهضة للعنف والتطرف والمغالات، وتقبل الآخر وتتعايش معه كل بثقافته. وعبرت «باعشن» في كتاباتها، عن الإنسان وقضايا الإنسان في العالم بصفة عامة، والعالمين العربي والإسلامي بشكل خاص، معبرة عنها بالقلم والورق، كما فعلت من قبل بالفرشاة في أعمالها التشكيلية. واستطاعت مها، أن تدمج في كتاباتها بين الخيال والواقع التاريخي، من خلال استفادتها من الحقب التاريخية المختلفة، كما أن الروائية باعشن لخصت في كتبها الحالية والسابقة، مد جسور التواصل الفكري والثقافي في الوطن العربي، ودور المرأة العربية في ذلك، التي أثبتت جدارتها في عوالم الأدب والثقافة عندما أتيحت لها الفرصة. وقامت بعمل خاص بفريق «خواطر الظلام»، وعمل سيناريو درامي وشعر بافتتاح ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، كما حصلت على شهادة تقدير من المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية». وعقب تخرج الكاتبة مها باعشن (عضو اتحاد الكتاب العرب)، من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أمسكت بتلابيب الريشة والقلم والكلمة، وأبحرت في فنون: الشعر، القصة، والرواية، وتتلمذت تشكيليا في دارة صفية بنت زقر، ثم سافرت إلى بريطانيا لإثراء خيالها التشكيلي، ونظمت عدة معارض شخصية، وشارك في أخرى جماعية. وهي أول كاتبة تحصل على «جائزة الإنسان العربي» من المركز العربى الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي لمدينة أوسلوا بالنرويج عن رواية «الحب فوق سطح مرمرة»، وحصلت على عدة تكريمات؛ منها: صالون غازي الثقافي، دار الهلال، المركز الثقافي التركي، وجائزة عبدالله باشراحيل الثقافية. ومن مؤلفاتها: امرأة من الشرق (شعر نثري)، وضاء (رواية تحكي أحداث سبتمبر وضربة أفغانستان ونظرة الغرب للشرق والإسلام)، غربة روح وجسد (مجموعة قصصية)، وأخرى مجموعة قصصية عن متطلبات الاحتياجات الخاصة، إضافة لرواية «الحب فوق سطح مرمرة»، و«كتاب اسمه الحب» (شعر عربي معاصر).