(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ يقول استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر عطية المزروعي، محذرا عشاق المستديرة والملاعب الخضراء، إن استخدام الليزر في الاحتفال بالفوز يضر العيون، ومن يعرض حراس المرمى إلى إشارات الليزر البعيدة يهلك عيونهم، مبينا أن أكثر ما يلفت نظر المشاهد للمباريات العالمية والمحلية وجود بعض الجماهير التي تحمل معها في أرض الملعب الليزر الضوئي للتشويش على نظر الحراس أو اللاعبين، متجاهلين خطورة ذلك في تعريض العين لمضاعفات خطرة فضلا عن أن التصرف نفسه منافٍ للأخلاق الرياضية. وأوضح المزروعي أن المعهد الوطني الأمريكي للمعايير صنف الليزر إلى 4 أصناف، فأجهزة الصنف الأول لها طاقة خارجة أقل من 0.4 ملي وات وتعتبر آمنة، وأقلام الليزر المرئية بطاقة خارجة أقل من 1 ملي وات تعتبر من الصنف الثاني، والأجهزة بمعدل طاقة خارجة يتراوح ما بين 1 و5 ملي وات تعتبر من الصنف الثالث (أ)، وأجهزة الليزر من الصنف الثالث (ب) لها طاقة خارجة تتراوح ما بين 5 و500 ملي وات، وتعتبر مضرة بالعين، وأجهزة الليزر من الصنف الرابع لها طاقة خارجة تزيد على 500 ملي وات وقادرة على إحداث ضرر كبير بالعين. وأشار إلى أن أقلام الليزر عالي الطاقة والمحمولة باليد، طاقة خارجة تزيد على 1200 ملي وات، متوفرة على الإنترنت، ويمكن استخدام أقلام الليزر من هذا النوع لإشعال ألعاب نارية عن بعد وإشعال السيجار وحرق الأكياس البلاستيكية، والطرق الوقائية الطبيعية للعين غير مجدية مع أقلام الليزر عالي الطاقة، والتي من الممكن أن تتسبب في حدوث ضرر بالغ في الشبكية، وهي طبقة داخلية في العين تتميز بالرقة والحساسية فضلا عن مسؤوليتها عن الرؤية، ويمكن لأجهزة الليزر أن تؤثر على الشبكية نتيجة الكي الضوئي واختلال الصورة أو التفاعل الضوئي الكيماوي، وأقلام الليزر الأزرق لها طول موجي يبلغ 450 ملي وات، ويمكن للطاقة التي تتراوح ما بين 150 و1200 ملي وات أن تتسبب في حدوث مشاكل في التفاعل الضوئي الكيماوي للشبكية. ويزيد استشاري العيون أنه للأسف فإن هذه الأقلام يتم تسويقها على هيئة ألعاب، ويمكن للمراهقين أن يحصلوا عليها بكل سهولة وبتكلفة رخيصة عن طريق الإنترنت، ونراها متداولة في الأماكن العامة، وكذلك في الملاعب الرياضية. وخلص إلى القول إن التوعية بمخاطر هذه الأقلام مهم، سواء في وسائل الإعلام المختلقة أو في الملاعب الرياضية، حيث إن البعض يستخدمها اعتقادا منه أنها فقط تشتت الانتباه للشخص الموجه إليه الإشعاع دون أن يدرك الضرر الناتج عن استخدامها، والذي قد يؤدي إلى تلف في الشبكية وفقدان نسبة كبيرة من النظر ولا يمكن علاجها.