(دبي) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ قال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) «إن المنظمة لا تستهدف سعرا محددا للنفط في مؤشر على استمرار سياسة أوبك الرامية للحفاظ على مستويات الإنتاج دون تغير ما ساهم في هبوط حاد لأسعار الخام واضطراب في الأسواق العالمية». وقال البدري في مناسبة في دبي: إن سعر النفط الذي انخفض لأدنى مستوياته في خمس سنوات في الأيام السابقة نزل عما تمليه العوامل الأساسية في السوق. وحث دول الخليج على مواصلة الاستثمار في أنشطة التنقيب والإنتاج وقال «إن الولاياتالمتحدة ستواصل اعتمادها على نفط الشرق الأوسط لسنوات طويلة». وقال البدري في أول تصريح منذ أن أبقت أوبك على مستويات إنتاجها دون تغيير في اجتماعها الشهر الماضي «إنها لا تستهدف سعرا محددا للنفط». وقال البدري «إن العوامل الأساسية لا تبرر الانخفاض الحاد في الأسعار». وأدى التراجع الحاد في أسعار النفط إلى هبوط أسهم شركات الطاقة والعملات المنكشفة على صادرات الخام يوم الجمعة الماضي وضعف الإقبال على أصول تنطوي على مخاطرة كما دفع المستثمرين صوب السندات الحكومية رغم بيانات قوية لمعنويات المستثمرين في الولاياتالمتحدة. وبالإضافة إلى تأثير إبقاء أوبك على سقف إنتاجها دون تغيير ساهمت توقعات وكالة الطاقة الدولية في تفاقم الاتجاه النزولي لنفط وأذكت مخاوف من تداعيات سلبية أوسع نطاقا مثل تخلف شركات ودول تتأثر بشدة بأسعار الخام عن سداد الديون. كما يقال أن هبوط الأسعار يزيد من الضغوط الانكماشية في أوروبا ما يعزز التكهنات بأن يضطر البنك المركزي الأوروبي إلى تبني المزيد من إجراءات التحفيز في أوائل العام المقبل. وقال البدري: إن أوبك تسعى إلى مستوى أسعار ملائم للمستهلكين والمنتجين لكنه لم يحدد رقما معينا. وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك حاجة لاجتماع طارئ لأوبك قبل يونيو ابتسم البدري وقال «لا أعلم». وتابع أن قرار أوبك خلال اجتماعها في نوفمبر عدم خفض الإنتاج لم يكن يستهدف أي منتج بعينه. وأضاف: أن البعض يقول: إن القرار كان يستهدف الولاياتالمتحدة والنفط الصخري لكنه أوضح أن ذلك غير صحيح وكذلك ما يتردد عن أن القرار موجه ضد إيران وروسيا.