- شهر ديسمبر كما هو معروف شهر تغلق فيه غالبية الشركات سنتها المالية ويتم قياس أداء سنة كاملة بناء على ما تم التخطيط له من سنة قبل وتحت توجه إستراتيجي متفق عليه من المساهمين، فهو شهر تحسم فيه أمور عديدة. - في كرتنا السعودية مازلنا نعاني من فوضى الشتات الإداري الرياضي بدرجات مختلفة في أنديتنا أو الإتحاد المنتخب ولذلك يظل "مثلا" تحديد موعد الجمعيات العمومية (بنهاية السنة الرياضية) أو نظامها قبل ذلك يظل تحدي، ولكن الخطوات الأخيرة من ناحية التوجه الإستراتيجي من مقام الرئاسة العامة يعطي امل جديد. - ديسمبر الحالي عجل بنزالات من الوزن الثقيل كالإتحاد والهلال، تبعها الكلاسيكو المنتظر بين الإتحاد والشباب (قبل البارحة) بفوز شبابي بهدف قاتل بعد إنتهاء الوقت الأصلي، في نتيجة معاكسة تماما لمستوى الإتحاد ولكن القاعدة "إن لم تسجل سيسجل عليك" تثبت صحتها مرة أخرى. - وإنتهى مساء البارحة الديربي بين الهلال والنصرفي نتيجة ستحدد ملامح مبكرة للبطل المنتظر. وفنيا تؤول النتيجة للإصفر كون الهلال يعاني كثيرا وإن لا تحضع المباراة لتلك مقاييس ولكن إن فرط فيها النصر فستكون مفاجأة وحتى التعادل خسارة للنصر المنتشي. - لن ينتهي ديسمبر على تلك مباريات بل سيلتقي الشباب والنصرالأسبوع القادم في مباراة مهمة تحدد مدى رغبة النصر في المحافظة على لقبه، وسيتبعها الديربي المنتظر بين الإتحاد والأهلي وأيضا سيحدد من توجه الأهلي حيال اللقب. - ولن ينتهي الشهر إلا بمواجهة أخرى نارية بين الإتحاد والهلال في منافسات كأس ولي العهد وهي البطولة المفضلة للهلال، والتي ستكون بشعار "نكون أو لا نكون" للإتحاد حتى لا يفقد البطولة الثانية. - فالإتحاد إبتعد مسافة أخرى عن بطولة الدوري بخسارته امام الشباب وحتى إن تبقى دور ثاني كامل، فالفريق يحتاج لعمل شاق جدا مع المدرب بيتوركا (والذي مازال يغير في تشكيلته للوصوللتشكيل الأنسب) ويحتاج ضخ عناصر محلية وأجنبية بالفترة الشتوية. - وذلك نتاج واقعي لتبعات إدارية سابقة "مثبتة"، وسوء إعداد مبكر وإختيار العناصرالأجنبية، وقبل ذلك اٌلإقرار على تجديد القروني ومن ثم إلغاء عقده. الإتحاد ببساطة يحتاج إلى الإستقرار والإستقرار فقط فما مر به الإتحاد لم يمر به نادي محترف "بطل" بالدوري السعودي. ماقل ودل: الإستقرار مفتاح نجاح !