اعتذر وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن البراك أمس الأول عن لقاء خريجات التقنية الحيوية البيئية، الحيوية العام والحيوية الطبية بجامعة الطائف، بعد أن كان فرع الوزارة قد حدد لهن موعدا لاتصال مرئي مع الوزير، كما حدث مع الخريجين. وعلمت «عكاظ» أن الخريجات لم يتسن لهن الحديث مع الوزير بحجة انشغاله بعد انتظار دام ثلاث ساعات في مقر فرع الوزارة بالطائف. وأوضحت ل «عكاظ» المتحدثة باسم الخريجات منيرة العتيبي، أنهن كن يتمنين لقاء الوزير كون وزارته هي المعنية بالدرجة الأولى بتصنيفهن وتوظيفهن بعد أكثر من ستة أعوام من تخرجهن بلا نتيجة بسبب تقاذف المسؤولية ما بين الخدمة المدنية وجامعة الطائف، والهيئة الصحية، مشيرة إلى أنهن أصبن بإحباط شديد وخيبة أمل بعد انتظار دام ثلاث ساعات أمام جهاز الكمبيوتر بمكتب مدير فرع الخدمة بالطائف حاتم المغماسي، بسبب رفض الوزير بحجة انشغاله بالوزارة، وتكليف وكيل الوزارة بإبلاغ المغماسي بأنه لاجديد وطلب أن يطلعهن على مخاطبات الخدمة الأخيرة للجهات الحكومية والوزارات، وقالت المتحدثة منيرة «اطلعنا على الخطابات إلا أن الجهات المخاطبة ليست لها فروع نسائية أساساً وجميع الخطابات تخص فئة باسم الطلاب». ولخصت منيرة مطالباتهن للخدمة المدنية بمخاطبة التعليم فيما يخص مشاريع مختبرات التعليم كونهن جاهزات وبدرجة بكالريوس، وأن تتوصل الخدمة المدنية مع الجامعة والجهات الحكومية المعنية لاتفاق فيما بينهم لتصنيفهن. من جهة ثانية، أكد البراك أن بناء قدرات وتخطيط الموارد البشرية من أبرز مبادرات الخطة الاستراتيجية لوزارة الخدمة المدنية، إضافة إلى تطوير طرق التعيين على الوظائف القيادية والمرونة في إشغال الوظائف وتطوير وتصميم إطار وقاموس الجدارة لموظفي الخدمة المدنية، وبرامج إدارة المواهب الواعدة، وبرامج تطوير القيادات، وتطوير نظام التعاقب الوظيفي، وإيجاد فرص عمل ملائمة للمرأة. جاء ذلك خلال مشاركته أمس كمتحدث رئيسي عبر ورقة عمل قدمها في فعاليات اللقاء الثالث والأخير لمؤتمر القيادات الإدارية الحكومية في المملكة العربية السعودية الواقع والتطلعات تحت عنوان «أنظمة الخدمة المدنية ودورها في رفع فاعلية القيادات الإدارية الحكومية»، الذي عقد في المقر الرئيسي لمعهد الإدارة العامة في مدينة الرياض، متناولا أجندة ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية هي المشهد العالمي، التحديات التي تواجه الوزارة، ومبادرات التحول الاستراتيجي لمواجهة هذه التحديات.