أكدت ل «عكاظ» قائد فريق التصدي لخطر إيبولا بالمملكة الدكتورة تمارا طيب خلو المملكة من فيروس إيبولا، مبينة أن مركز القيادة والتحكم يقوم على ثلاثة أركان رئيسة لمواجهة أي تهديد صحي، سواء كان إيبولا أو كورونا أو غيرهما من الفيروسات من خلال الجاهزية والمراقبة والاستجابة. وأشارت إلى أن الجاهزية تتضمن التأكيد على توافر الآليات والموارد البشرية مع برامج الوقاية الفاعلة، المراقبة من خلال تزويد فرق العمل بجرعات تدريبية عالية المستوى لرفع درجة الاستجابة بأسرع وقت ممكن. وبينت أن فيروس إيبولا يعد من الفيروسات الخطيرة، وقد تكون مميتة أحيانا، مشيرة إلى أنهم في المركز يسعون لزيادة الجرعات التوعوية والتثقيفية لمساعدة المجتمع على تفهم وإدراك السبل الوقائية لتفادي الإصابة بمثل هذا الفيروس. وعما إذا كان تم التوصل إلى المسببات الرئيسية لفيروس إيبولا أم لا.. قالت «يستوطن فيروس إيبولا الدول الواقعة في أفريقيا الغربية، والمملكة لا تزال ولله الحمد بمنأى عن هذا التهديد بفضل الجهود الخارقة التي تبذلها فرق العمل في مركز القيادة والتحكم، ولا تزال أسباب انتشاره في ذلك الجزء من العالم موضع اهتمام المجتمع الطبي». وأوضحت «أنه ليس هناك أبحاث علاجية في المملكة عن فيروس إيبولا، وأبدت تفاؤلها وإيمانها بقدرة الكوادر المتميزة من العلماء والخبراء المختصين في الرعاية الصحية والتخطيط للطوارئ على وقف أي تهديد صحي». من جهة ثانية أصدر نائب قائد مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور أنيس سندي قرارا بتعيين الدكتورة تمارا طيب قائدا لفريق التصدي لخطر إيبولا، وذلك ضمن جهود مركز القيادة والتحكم لمواجهة هذا الفيروس. ويأتي تعيين الدكتورة تمارا لتأكيد الأهمية الكبرى التي توليها المملكة لجاهزية قطاعاتها الطبية لمواجهة الفيروس، وفي الوقت الذي لا يشكل الفيروس خطرا كبيرا على المملكة، إلا أن قطاع الرعاية الصحية يجب أن يكون في حالة من الحرص الدائم والاستعداد التام للتعامل مع فيروس إيبولا، إضافة لضرورة زيادة وعي الجميع بأعراض المرض والتعامل معه في حالة الإصابة بأعراضه. وأوضح الدكتور سندي أن منع انتشار إيبولا يعتبر أولوية قصوى للوطن والمجتمع الطبي، رغم انخفاض احتمالية ظهوره، وقال "إن الدكتورة تمارا ستكون حلقة مهمة في التواصل مع شركائنا الدوليين للتأكيد على سلامة المرضى والعاملين في القطاعات الطبية والجمهور بشكل عام" . وتختص الدكتورة تمارا بمهام وضع كافة الترتيبات لتعزيز استعداد المملكة للاستجابة بشكل حاسم لأي تهديد محتمل من فيروس إيبولا، ومن خلال تركيز نشاطها بشكل حصري على هذا الفيروس، تقوم بالتنسيق مع جميع المنصات التابعة لمركز القيادة والتحكم والوكالات الخارجية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض الأمريكي؛ لتطوير الحلول وتنفيذها، وذلك لحماية المواطنين والمقيمين في المملكة. وتعد تمارا خبيرة في الصحة العامة، وعملت في إدارة مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة ومديرة للبرنامج الوطني لمكافحة الدرن، وتلقت تدريبها الطبي في كل من جامعة ثوماس في لندن، ومستشفى إنتري الجامعي في ليفربول، وحصلت على الماجستير في الطب من جامعة مصر للعلوم والتقنية، وحصلت على الماجستير في الصحة العامة والتطوير من جامعة بلندن، ومنذ تعيينها كقائد لمنصة الصحة العامة في مركز القيادة والتحكم منذ أوائل 2014 لعبت دورا محوريا في تطوير خطط الاستجابة لمواجهة إيبولا لموسم الحج المنصرم. وقد أخذ المركز على عاتقه تتبع إيبولا كمصدر تهديد للصحة العامة منذ التقارير الأولية التي أعلنت عن تفشيه في أفريقيا الغربية، وخصوصا أثناء الحج الماضي، حيث رفعت درجة التأهب تفاديا لدخول الفيروس بشكل غير مقصود من قبل الحجاج الوافدين، وفي أعقاب وصول الفيروس إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسبانيا، عمل المركز على وضع خطة شاملة لمواجهة أية إصابة محتملة بإيبولا. وكانت وزارة الصحة أطلقت مركز القيادة والتحكم في يونيو عام 2014، تحت إشراف مباشر من وزير الصحة المكلف، وبالتعاون مع خبراء دوليين من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض الأمريكي، ويضم المركز أطباء وعلماء وباحثين وخبراء صحة وخبراء في تخطيط الطوارئ، وجاء تأسيسه في بادئ الأمر استجابة لظهور فيروس كورونا لتمكين الوزارة من الاستجابة بشكل سريع وفعال لأي تهديد للصحة العامة.