لا تقتصر عمليات التجميل على النساء فقط، بل شمل ذلك الرجال أيضا، فنسبة عمليات التجميل عند الرجال تقدر بحوالى 10-15 %، ومع التدخل الجراحي لتعديل والتجميل أصبح الجميع يرغبون أن يكونوا فريسة لهذا العلم؛ ليحصلوا على نتائج الجمال، فيما يتعرض البعض لكثير من عمليات التجميل، لكن النتائج تختلف فقد تكون مرضية أو غير مقبولة أو مرفوضة. «إدمان عمليات التجميل الجراحية».. نعم هناك ما يسمى بإدمان عمليات التجميل الجراحية، فقد يستغرب الإنسان حينما يسمع أن مريضة قد عرضت نفسها لعدة من عمليات التجميل «تصل إلى 15 أو 20 عملية»، والنتيجة النهائية غير مرضية. وهناك ثلاثة أنواع من المرضى، الأول المريض الذي يعاني من تشوهات خلقية أو تشوهات ناتجة عن أسباب أخرى مثل الحريق أو حوادث السيارات، وهذه الشريحة تحتاج لعلاج ومهما كانت النتائج تجد أن المريض راض عنها. والثاني، المريض جميل النفس وجميل الروح، لكنه يجد أنه خارجيا يحتاج للقليل من التجميل حتى يتفق شكله الخارجي مع جماله الداخلي، وهؤلاء المرضى تجد عندهم كل الرضى عن النتائج مهما كانت. والثالث، المريض الذي يبحث عن الجمال الخارجي مع أن داخله غير جميل، وهؤلاء المرضى يجدون أن النتائج دائما غير مرضية مهما كانت. وتلك المريضة التي أجرت عملية شد للوجه ولم ترض عن النتيجة ومن ثم أجرت عملية أخرى زرع ذقن ولم ترض عن النتائج فأجرت عملية أخرى حقن البوتكس ولم ترض ومن ثم عملية للأنف ثم عملية تلو الأخرى حتى أجريت أكثر من 15 عملية، ولو رأيت صورتها قبل العملية كانت أجمل «هذا إدمان». (*) أستاذ علم أمراض النساء والولادة بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.