يسعى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى تحقيق ثأره من سندرلاند عندما يحل مع فريقه تشلسي المتصدر ضيفا على «ستاديوم أوف لايت»، فيما يخوض مانشستر سيتي حامل اللقب اختبارا صعبا للغاية في ضيافة ساوثمبتون، وذلك في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ويأمل تشلسي أن يستفيد من الموقعة المرتقبة بين ملاحقيه ساوثمبتون الثاني وسيتي الثالث؛ لكي يبتعد في الصدارة أو عن أحدهما على أقله من خلال تغلبه على مضيفه سندرلاند اليوم في مباراة ثأرية له ولمدربه مورينيو الذي توقفت سلسلة المباريات التي خاضها في معقل النادي اللندني دون هزيمة عند 77 على التوالي عندما سقط النادي اللندني أمام رجال المدرب الأوروغوياني غوستافو بويت (1-2) في المرحلة الخامسة والثلاثين من الموسم الماضي) في اللقاء الأخير بينهما، ما تسبب بضربة شبه قاضية لآمال ال «بلوز» باللقب. ومن المؤكد أن الفرصة سانحة أمام تشلسي للثأر من لاعب وسطه السابق الذي دافع عن ألوانه من 1997 حتى 2001، خصوصا أن الفريق اللندني لم يخسر في الدوري الممتاز منذ ذلك اليوم الواقع في 19 أبريل (نيسان) 2014. ويتصدر فريق مورينيو ترتيب الدوري الممتاز برصيد 32 نقطة وبفارق 6 نقاط عن ساوثمبتون، مستفيدا من اكتفاء الأخير بالتعادل مع استون فيلا (1-1) في المرحلة السابقة، وفوز النادي اللندني على ضيفه وست بروميتش البيون (2-صفر). ويدخل تشلسي إلى هذا اللقاء الذي يجمعه بسندرلاند صاحب المركز الرابع عشر (فوزان و7 تعادلات مقابل 3 هزائم)، بمعنويات مرتفعة جدا، وذلك بعدما أحرج مدربه ولاعبه السابق الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي قاده إلى لقب دوري أبطال أوروبا عام 2012، باكتساح شالكه الألماني في معقله (5-صفر) الثلاثاء الماضي، ما سمح له بحجز مقعده في الدور الثاني من المسابقة القارية الأم. وسيسعى بالطبع إلى تحقيق فوزه الرابع على التوالي والعاشر هذا الموسم (مقابل تعادلين) والمحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة العشرين هذا الموسم في جميع المسابقات، خصوصا أن بانتظاره مواجهة صعبة الأربعاء المقبل على أرضه ضد جاره اللدود توتنهام. ويدخل «الشياطين الحمر» إلى مباراتهم مع ضيفهم القابع في المركز السابع عشر بمعنويات مرتفعة تماما بعد فوزهم في المرحلة السابقة على الغريم أرسنال (2-1) في معقله «استاد الإمارات»، ما جعلهم يصعدون في الترتيب إلى المركز الرابع برصيد 19 نقطة بالتساوي مع نيوكاسل الخامس الباحث بدوره عن مواصلة تأقله وتحقيق فوزه السادس على التوالي من خلال التغلب على مضيفه وست هام يونايتد الذي لا يتخلف عنه سوى بفارق نقطة في المركز السادس. وعلى ملعب «ذي هاوثورنز»، يأمل أرسنال تناسي هزيمته الصعبة في المرحلة السابقة أمام يونايتد، وفي تلك التي سبقتها أمام سوانسي سيتي (1-2) واستغلال المعنويات التي حصل عليها لاعبوه بفوزهم على بوروسيا دورتموند الألماني (2-صفر) الأربعاء والتأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة عشرة على التوالي، من أجل العودة إلى السكة الصحيحة على حساب مضيفه وست بروميتش البيون. ولا يختلف وضع ليفربول وصيف بطل الموسم الماضي كثيرا عن أرسنال الثامن (17 نقطة)، إذ يقبع فريق المدرب الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز في المركز الثاني عشر (14 نقطة) قبل استضافته ستوك سيتي، وذلك بعد تلقيه ثلاث هزائم متتالية في الدوري.