تناولت محاضرة الجودة المستدامة في التربية والتعليم التي قدمها مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أهمية الجودة والتميز في أروقة التعليم، حيث يقاس بهما تقدم الأمم وقيمها ومبادئها وأخلاقها السامية وعلومها النافعة التي تعلو بها عن غيرها من المجتمعات. وبين المديرس أن الجودة الحقيقية في أروقة التعليم تكون في الفصل الدراسي ممثلا في الطلبة، مؤكدا أنها تأتي تعزيزا للمشروع الذي تتبناه إدارة تعليم المنطقة في تطبيق المعايير الدولية في الجودة الشاملة بمواصفات الأيزو العالمية، والرامية إلى إحداث تغيير في جوده الأداء، وتطوير أساليب العمل، والرفع من مهارات العاملين وقدراتهم، وتحسين بيئة العمل، مشيرا إلى أن القيادة في رعايتها ودعمها للجودة والتميز والإتقان في كافة المجالات تهدف إلى تعزيز قيم الجودة والتميز في المجتمع للوصول إلى أفضل الممارسات في الأداء تحقيقا لإسعاد المستفيدين من الخدمات المقدمة، كما سلط مدير التعليم الضوء على حزمة من المحاور يأتي في مقدمتها استعراض مفهوم الجودة في (المنظور الإسلامي) بجانب (الجودة في التعليم) وقوفا على مؤشرات جودة المخرج التعليمي، واستعراض دور نشر ثقافة الجودة والتميز وزيادة الوعي بالدور المحوري للجودة في التحول نحو بناء مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم عليها، كونها تمثل ثقافة العصر والقوة المحركة نحو التميز والإبداع والاستدامة في التنمية. وفي الإطار نفسه أكد المحاضر المهندس فهد الحماد على أن استراتيجية الجودة ليست خيارا بل واقع على الجميع التميز فيه، معددا أبرز مجالات التغيير التي يمكن أن تحدثها الجودة الشاملة في قطاعات التربية والتعليم، وصولا لتسليط الضوء على تعريف الجودة الشاملة، مرورا على محور إرضاء المستفيدين، وعناصر الجودة في التعليم، كما وقف المحاضر على فوائد تطبيق الجودة في قطاع التعليم، مختتما بتعريف الأيزو والتعريف بهذا النظام وتطبيقاته.