ترك رحيل الطالب ممدوح محمد عوض (13 عاما)، إثر حادث انقلاب المركبة، التي ألقت به على الأرض جثة هامدة حالة الحزن على مدرسة متوسطة فيضة أثقب، في قرية فيضة أثقب بمحافظة الحائط جنوبحائل، بعد. وأجمع الكادر التعليمي في المدرسة والطلاب، وهم يرون مقعد ممدوح في الفصل شاغرا، على الأخلاق الحميدة التي كان يتمتع بها الفقيد، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وبين مدير المدرسة راكان سويلم العنزي أن ممدوح كان من الطلاب المتميزين وشعلة من النشاط والعلم، فضلا عن أدبه الرفيع، ما جعله محبوبا من زملائه. وقال: «آلمنا خبر وفاته، وعصر الحزن قلوبنا وقلوب زملائه الطلاب، لكن لا اعتراض على قدر الله عز وجل، فكل شيء بقدر، ونسأل الله تعالى له الرحمة وأن يسكنه فسيح جناته ويجعله شفيعا لوالديه، ونسأله سبحانه أن يلهم أهله الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون». بينما، أكد وكيل المدرسة فواز سالم الجهني أن الطالب ممدوح رحمه الله كان من خيرة الطلاب خلقا، فلم يسجل عليه مخالفة سلوكية طيلة دراسته، وأسأل الله تعالى له الرحمة الواسعة وأن يكون شفيعا لوالديه. وذكر المرشد الطلابي سلطان طلال الجهني أن الفقيد كان يتصف بصفات رائعة وجميلة من روح أخاذة متطلعة تواقة للتحدي والإصرار والتميز. أما زملاؤه في الصف الأول متوسط، فعبروا ل«عكاظ» عن بالغ حزنهم لرحيل زميلهم المميز ممدوح، وأجمعوا على تميزه خلقا وأدبا. وقال الطالب جمال الأدهم الرشيدي «ممدوح كان من زملائي المقربين وحزنت لرحيله حزنا شديدا، ولم أصدق عندما رأيت مكانه في قاعة الفصل شاغرا».