خيم الحزن على مدرسة عثوان المتوسطة والثانوية في الداير، إثر رحيل الطالب ناصر علي يحيى السعيدي المالكي (13 عاما)، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى إثر حادث سير في جبل عثوان، أفضى إلى سقوط المركبة في هوة سحيقة. وأجمع الكادر التعليمي في المدرسة والطلاب على الأخلاق الحميدة التي كان يتمتع بها الفقيد وهم يرون مقعده شاغرا في الفصل، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وبين مدير المدرسة مسعود سليمان المالكي أن الطالب ناصر كان من الطلاب المتميزين وشعلة من النشاط والعلم، فضلا عن أدبه الرفيع ما جعله محبوبا من زملائه. وقال: «آلمنا خبر وفاته وعصر الحزن قلوبنا وقلوب زملائه الطلاب لكن لا اعتراض على قدر الله عز وجل فكل شيء بقدر ونسأل الله تعالى له الرحمة ويسكنه فسيح جناته ويجعله شفيعا لوالديه ونسأله سبحانه أن يلهم أهله الصبر والسلوان إنا لله وإنا اليه راجعون». بينما، أكد وكيل المدرسة علي حسن المالكي أن الطالب ناصر رحمه الله رحمة واسعة كان من خيرة الطلاب خلقا فلم يسجل عليه مخالفة سلوكية طيلة دراسته، علما أنني درسته في المرحلة الابتدائية مادة الإنجليزي فكان طالبا مميزا خلوقا يحب زملائه ويحبونه، واسأل الله تعالى له الرحمة الواسعة وأن يكون شفيعا لوالديه. وذكر رائد النشاط بمدرسة عثوان المتوسطة والثانوية مهدي علي المالكي أن الطالب ناصر رحمه الله كان يتصف بصفات رائعة وجميلة من روح آخاذة متطلعة تواقة على التحدي والإصرار والتميز. أما زملائه في الصف الأول متوسط فعبروا ل «عكاظ» عن بالغ حزنهم على رحيل زميلهم المميز ناصر المالكي، وأجمعوا على تميز خلقا وأدبا، وقال الطالب نايف مهدي السلمي المالكي إن الطالب ناصر كان من زملائي المقربين وحزنت على رحيله حزنا شديدا ولم أصدق عندما رايت مكانه في قاعة الفصل شاغرا.