تسجل أكثر حالات المراجعات النسائية في عيادات النساء والولادة.. شكوى السيدات من الالتهابات المهبلية والتي تتعدد أسبابها ويصاحبها احتقان في المهبل مع إفرازات لها رائحة وحكة في المنطقة التناسلية. ويقول استشاري طب وجراحة النساء والولادة الدكتور محمد يحيي قطان، إن هناك أنواعا شائعة من الالتهابات المهبلية وأسبابها متعددة ولكن أعراضها متشابهة وقد يكون علاجها مختلفا، ومن هذه الأنواع: التهاب المهبل البكتيري وينتج هذا النوع عن تزايد عدد البكتيريا الضارة الموجودة بشكل طبيعي في المهبل عن عدد البكتيريا النافعة، ثم التهاب المهبل الفطري وينتج هذا النوع عن تكاثر فطريات تسمى (كانديدا) بسبب عوامل خارجية أو داخلية، ويزيد من احتمال حدوثه كثرة استخدام المضادات الحيوية أو الإصابة بمرض السكري، أو التغير في مستوى الهرمونات الناجم عن الحمل أو حبوب منع الحمل أو انقطاع الطمث. واشار الدكتور قطان الى انه بالرغم من أن كل نوع من أنواع الالتهابات المهبلية له أعراض مختلفة إلا انه يصعب على المرأة أن تتعرف على نوع المشكلة وترجع دقة التشخيص لخبرة الطبيب، وما يصعب الأمور انه من الممكن وجود أكثر من عدوى مجتمعة في نفس الوقت أو أن الأعراض لا تكون ظاهرة على الرغم من وجود المشكلة. ولفت إلى أن الطريقة الصحيحة للتشخيص هي اللجوء للطبيب لتحديد نوع العدوى عن طريق الفحص المجهري أو الزراعة للعينة المأخوذة من المهبل، ويستطيع الطبيب أيضا تشخيص مصدر الالتهاب ومعالجته، ويجب وقف الحمام والعلاج المهبلي لمدة 24 ساعة قبل أخذ العينة. وخلص الدكتور قطان إلى القول إنه عند احساس السيدة بأي نوع من عوارض الالتهابات يجب عليها عدم التساهل مع المشكلة والتوجه للعيادة النسائية لأن الإهمال في ذلك يؤدي الى التأثير في حركة الأنابيب والقدرة على الإنجاب ونصح بعدم استعمال المعقمات أو الحقن المهبلية بشكل متكرر بدون استشارة الطبيب لكي لا تقضي على الميكروبات المفيدة والطبيعية.