أكدت استشارية الأمراض النسائية الدكتورة رانيا السيد أن أكثر الأمراض النسائية انتشاراً بالمملكة هي الالتهابات المهبلية، والتي عادة ما يصاحبها احتقان في المهبل مع إفرازات لها رائحة وحكة في المنطقة التناسلية، مشيرة إلى أن المهبل يستطيع خلق وسط خاص به، والمحافظة عليه بوجود يتلاءم مع التغيرات الهرمونية لجسم السيدة. وتوضح السيد بأن أسبابه عديدة أهمها حبوب منع الحمل، أوخلل في الوسط الموجود في المهبل لأخذ أنواع معينة من الأدوية مثل المضادات الحيوية أو الهرمونات، أو الخطأ في استخدام الدوش المهبلي، وأحياناً الضغط النفسي، وهناك ثلاثة أنواع شائعة من الالتهابات المهبلية وهي الالتهابات البكتيرية، وهي عادة ما تكون بسبب موانع الحمل التي قد تسبب زيادة أنواع معينة من البكتيريا، وتنتقل بالاتصال الجنسي، أما الالتهابات الفطرية الالتهابات فمن مخاطرها أنها سريعة الانتشار لأجزاء أخرى من الجسم مثل الجلد، الحنجرة و الأغشية المخاطية، التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى في الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل النساء الحوامل، والنساء اللواتي يعانون من السكري، ومرض نقص المناعة، وتؤكد بأن 75% من السيدات بالمملكة قد أصبن على الأقل مرة واحدة في حياتهم بالتهاب مهبلي فطري، فالالتهابات الفطرية تنتج من نمو أنواع معينة من الفطريات في المهبل تؤدي إلى أعراض غير محببة، وقد تظهر بعد اخذ مضادات حيوية لمعالجة أمراض أخرى مثل التهاب الحلق واللوزتين، كما تفيد بأن المناخ الحار في المملكة يساعد على كثرة حدوث الالتهابات المهبلية بسبب كثرة التعرق، وتنصح بارتداء الملابس الداخلية القطنية وتجنب النايلون. على صعيد آخر أكدت أخصائية أمراض النساء والولادة الدكتورة مديحه عبد البار على أن تناول حبوب منع الحمل قد يجعل أجسام النساء أكثر عرضة لحضانة البكتيريا العنقودية، موضحه أن النساء اللاتي يتناولن موانع الحمل الهرمونية كن عرضه أكثر بمرتين لاحتضان البكتيريا العنقودية مقارنة بالنساء اللاتي لا يأخذن موانع الحمل الهرمونية، مفيدة أن حوالي 20% من النساء الحاملات لهذه البكتيريا يكون بسبب استخدام موانع الحمل الهرمونية.