معرض تشكيلي من نوع مختلف احتضن تحت سقف واحد 12 معرضا شخصيا لفنانين سعوديين وعرب بطرح أقرب لعالم المفاهيمية، واكتظت جاليري الفنون بنادي الفروسية في جدة بمحبي ومتذوقي الفنون الجميلة في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، بالإضافة إلى عدد من المقتنين من مختلف الجنسيات، حراك تشكيلي تشهده جدة، ويعد الأول من نوعه، والمتأمل في الأعمال المعروضة يجد فيها فكرا مختلفا من الجانب التطبيقي للفنون البصرية، فهناك من عزا ذلك إلى اختيار فنانين يحملون طرحا مغايرا للموجود في الساحة؛ لعدة اعتبارات ربما تعود إلى منظم المعرض في توجيه معرضه بشكل قد يرضي طموحه في إيصال رسائل مباشرة لمحبي ومتذوقي الفنون الجميلة بالانطلاق نحو التجديد والتطوير؛ لأن الأصل في الفن هو ذلك النشاط الإنساني التعبيري الابتكاري، فبالابتكار يمكن أن نتميز وندخل عالما متغيرا ومختلفا بعيدا عن التكرار، وتظل في النهاية قضية اقتناع المتلقي للعمل تخضع لعدة اعتبارات سيكولوجية ولا تتأثر بإعلام أو حتى بالكم في عدد الحضور أو خلافه، فقد ينجح منظم المعرض في ترويج منظم لسلتعه الفنية، إلا أن العمل المكتمل أركانه يظل الفيصل والشاهد على نجاح المعرض، ربما الأيام المقبلة يتضح فيها نجاح المعرض أو خلافة، والحكم دوما للمتلقي والمتذوق وليس للفنان الذي قد يتأثر في إطلاق حكمه لعدة اعتبارات. محمد بحراوي مؤسس أجنحة عربية أوضح أن المعرض سيتخلله عدة ندوات فنية للفنانين المشاركين للتحدث عن أعمالهم بشكل عام للجمهور وسط حضور مفتوح للجميع. والمعارض الشخصية التي قدمت في المعرض كانت لكل من هبة عابد، خالد بن عفيف، سعد بن محمد، حمد الصعب، ابتسام قزدر، حسان خان، محمد بحراوي، نجلاء فلمبان، علي الحسن، سعود محجوب، سامر الحلقي، عتاب آل الشيخ، وسارة السديري.